هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تراجعت
المنح والمساعدات المالية من الدول العربية للميزانية الفلسطينية بنسبة 81.5 بالمئة على أساس سنوي،
خلال أول ثمانية شهور من العام الجاري، مؤكدة تصريحات أمريكية بشأن وقف الدعم
الموجه للمالية العامة الفلسطينية.
وأظهرت
بيانات الميزانية الصادرة عن وزارة المالية الفلسطينية، واطلعت عليها "عربي21"، أن 132.38 مليون شيكل (38.93 مليون دولار)، تمثل إجمالي الدعم العربي
للموازنة منذ مطلع 2020 حتى آب/أغسطس الماضي.
وكان
إجمالي المنح والمساعدات المالية العربية الموجهة لدعم الميزانية الفلسطينية، بلغ
716 مليون شيكل (210.5 مليون دولار) في الفترة المقابلة من 2019.
والشهر
الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش حضوره حفل توقيع اتفاقية تطبيع
العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات في البيت الأبيض، إنه طلب "من الدول الثرية
أن لا تدفع للفلسطينيين".
وفي تموز/ يوليو الماضي، أكد وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة خلال مؤتمر صحفي،
أن "دولا شقيقة علقت المنح والمساعدات الموجهة لدعم الموازنة" دون تقديم
مبررات لذلك.
اقرأ أيضا: "حماس": واشنطن طلبت الحوار معنا حول "صفقة القرن"
كذلك،
تزامن تراجع الدعم العربي، مع صعوبات مالية وعجوزات صاعدة في ميزانيات دول الخليج،
نتيجة هبوط أسعار النفط وتراجع الطلب على الخام، بفعل انكماش اقتصادي ناجم عن تفشي
جائحة كورونا عالميا.
وتراجع
الدعم السعودي الموجه للميزانية الفلسطينية بنسبة 77.12 بالمئة على أساس سنوي، خلال
أول ثمانية شهور من 2020، إلى 31.58 مليون دولار، نزولا من 138 مليون دولار في
الفترة المقابلة من 2019، كما تظهر الصور أدناه والتي استخرجتها "عربي21" من إصدارات وزارة المالية الفلسطينية.
وبلغ
الدعم من الجزائر، التي تواجه متاعب مالية حادة بسبب هبوط أسعار النفط، صفر دولار
حتى نهاية آب/ أغسطس الماضي، مقارنة مع 27.6 مليون دولار على أساس سنوي.
وتقلص الدعم القطري للميزانية الفلسطينية بنسبة 81.6 بالمئة على أساس سنوي، من 34.4 مليون في ذات الفترة عام 2019 إلى 6.3 مليون دولار حتى آب 2020.
وبلغ الدعم المقدم من سلطنة عمان لميزانية السلطة الفلسطينية خلال أول ثمانية شهور من العام الجاري 1.01 مليون دولار، مقارنة مع صفر دولار خلال الفترة ذاتها في عام 2019.
ويترافق
تراجع الدعم العربي، مع ضغوطات مالية تواجه حكومة محمد اشتية، بفعل تراجع
الإيرادات المالية نتيجة تفشي فيروس كورونا، وأزمة أموال الضرائب (مقاصة) مع الاحتلال الإسرائيلي، أفقدت الحكومة ثلثي مداخيلها منذ أيار/ مايو الفائت.
وتقول
الحكومة الفلسطينية، إن المنح المالية (العربية والدولية) الموجهة لدعم الميزانية،
تراجعت بأكثر من 55 بالمئة خلال السنوات الخمس الماضية، من متوسط سنوي 1.1 مليار
دولار، إلى 500 مليون حاليا.
(1 دولار= 3.4 شيكل)