طب وصحة

"كورونا" يواصل انتشاره.. وتحذير من تأثيرات قدوم الشتاء

لا تزال الولايات المتحد والهند والبرازيل أشد الدول المتضررة بالوباء في العالم- جيتي
لا تزال الولايات المتحد والهند والبرازيل أشد الدول المتضررة بالوباء في العالم- جيتي

تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم الـ40 مليون حالة الاثنين، وذلك في الوقت الذي يدعم فيه قدوم الشتاء في نصف الكرة الشمالي موجة جديدة في انتشار الوباء.


ولا تزال الولايات المتحد والهند والبرازيل أشد الدول المتضررة بالوباء في العالم. وتستحوذ أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية على زهاء 47.27 بالمئة من عدد الإصابات عالميا.


ويعتقد الخبراء أن العدد الفعلي للإصابات والوفيات أعلى كثيرا على الأرجح في ضوء قصور في الفحوص وإحجام بعض الدول عن الكشف عن الأعداد الفعلية للإصابات، بحسب رويترز.


وقفزت أعداد الإصابات إلى 40 مليون حالة خلال 32 يوما فقط، بينما احتاج الفيروس ثلاثة أشهر كاملة للوصول إلى أول عشرة ملايين إصابة منذ ظهور العدوى أول مرة بمدينة ووهان الصينية في مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي.


وسجل الفيروس قبل أيام رقما قياسيا في عدد الإصابات اليومية على مستوى العالم بلغ أكثر من 400 ألف إصابة.


وبلغ متوسط عدد الإصابات اليومية الجديدة بالوباء عالميا خلال الأسبوع الماضي نحو 347 ألف حالة وذلك مقارنة مع 292 ألفا في الأسبوع الأول من تشرين الأول/ أكتوبر.

 

إصابة وزير الصحة الجنوبي أفريقي


قال مكتب وزير الصحة في جنوب أفريقيا، زويلي مخيزي، إن الاختبارات أثبتت إصابته وزوجته بفيروس كورونا المستجد.


ونقل البيان عن زويلي مخيزي قوله: "أنا الآن في الحجر الصحي بالمنزل وما زلت أنا وزوجتي متفائلين بأننا سنتعافى تماما من هذا الفيروس".


وكانت وزارة الصحة في جنوب أفريقيا قد قالت إن حالات الإصابة بكورونا في البلاد منذ الإصابة الأولى في أوائل مارس، تجاوزت الـ700 ألف يوم الجمعة.


وجاء إعلان الوزارة وسط مخاوف من موجة ثانية وشيكة في وقت تكافح فيه البلاد ركودا اقتصاديا.

 

اقرأ أيضا: 40 مليون إصابة بكورونا حول العالم.. وعودة للحظر الجزئي


هذه أكثر أعضاء الجسد تأثرا بكورونا 

 
قالت منظمة الصحة العالمية، إن حوالي 80 في المائة من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد يعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة من مرض كوفيد-19، بينما يعاني 15 في المائة منهم بشكل حاد من المرض، ونحو 5 في المائة تصل درجة الخطورة لديهم إلى "الحالة الحرجة"، وبالأخص في وظائف الرئة والجهاز التنفسي، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" التي تحدثت لمصابين بفيروس كورونا وهم بصدد التعافي منه.

ويقول مختصون، تحدثوا للصحيفة، إن حوالي 20 في المائة من مرضى كورونا المستجد انتهى بهم الأمر في وحدات العناية المركزة، حيث يحتاج العديد منهم لأجهزة التنفس الصناعي.


وخلال جائحة هذا العام، عانى عدد قليل من المرضى من تلف حاد في الرئة لدرجة أنهم احتاجوا إلى عمليات زرع رئة، وهو أمر نادر في جميع أنحاء العالم.

 

هكذا ستبدو أمريكا بعد توزيع اللقاحات 

 

قسّم تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الوضع الذي ستكون عليه الولايات المتحدة بعد توزيع اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع إلى ثلاث مراحل.


الأولى سيستمر فيها خطر الوباء وذلك حتى عام 2022 حيث سيكون من الضروري على الناس ارتداء الأقنعة وتجنب الأماكن المزدحمة والسفر.


وقالت الصحيفة إنه مع بدء توزيع اللقاحات، أو الوصول إلى "مناعة القطيع" سيظل الناس يتعافون من الصدمة الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية الشاملة للوباء حتى عام 2024 على الأرجح (الفترة المتوسطة).


وبعد ذلك، أي ما بعد عام 2024، ستبدأ فترة ما بعد الجائحة حيث ستعود الأمور تدريجيا إلى "طبيعتها"، وإن كان ذلك سيحدث مع بعض التغييرات المستمرة.


إيطاليا تطبق قيودا جديدة 


أعطى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي رؤساء البلديات سلطة إغلاق الساحات العامة بدءا من التاسعة مساء لمنع التجمعات، كما أنه كشف عن حزمة أخرى من الإجراءات الرامية لوقف الارتفاع الحاد في معدلات الإصابات بفيروس كورونا.


ومع تسجيل إيطاليا رقما قياسيا جديدا لعدد الإصابات اليومية بكوفيد-19 الأحد بلغ 11,705 إصابات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، قال كونتي إن الوضع أصبح خطيرا، لكن أكد أن حكومته عازمة على تجنب تكرار إجراءات العزل العام التي فرضت في بداية الأزمة خلال آذار/ مارس.

 

أدوية شائعة خيبت الآمال

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن استخدام أربعة أدوية شائعة في علاج 11 ألف مصاب بمرض "كوفيد-19" من 30 دولة، أظهر عدم فعاليتها.


والأدوية هي، remdesivir و hydroxychloroquine و lopinavir و interferon-b-1a. وقد جرت عملية اختبار هذه الأدوية في إطار مشروع "التضامن" الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية لمكافحة جائحة "كوفيد-19". 

وتجدر الإشارة إلى أن الأطباء كانوا يأملون أن هذه الأدوية ستكون فعالة، ولكنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية لم يظهر أي من العقاقير الأربعة فعالية ملموسة في علاج المرضى، طيلة مدة رقودهم في المستشفى، وهذا يعني أنه إلى الآن لا يوجد دواء فعال مضاد للفيروس التاجي المستجد.

 

دراسة: فيروس كورونا قد يعيش على جلد الإنسان لـ9 ساعات

 

كشفت دراسة أجراها باحثون يابانيون أنه بإمكان فيروس كورونا البقاء تسع ساعات على الجلد البشري مقارنة بالفيروسات التي تسبب مرض الإنفلونزا والتي تظل نشطة على الجلد لأقل من ساعتين.
وجاء في سياق الدراسة التي نشرت هذا الشهر في مجلة الأمراض المعدية السريرية إنّ في بقاء فيروس كورونا مدة طويلة على سطح الجلد ما قد يزيد من فرص واحتمالات الإصابة و يسّرع من وتيرة الجائحة.
ومع ذلك يؤكد الباحثون أن نظافة اليدين والحرص على غسلهما بإستمرار يمكنه تقليل هذا الخطر، كما أن استعمال مركب الإيثانول، المستخدم في معقمات اليد، قادر على تعطيل نشاط فيروسي كورونا والإنفلونزا في غضون 15 ثانية.
التعليقات (0)