هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث خبير عسكري إسرائيلي بارز، عن إمكانية عقد
صفقة تبادل للأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، التي تحتفظ بعدد من الجنود
الإسرائيليين الأسرى لديها في قطاع غزة. لكن بعد دفع ثمنها.
ثمن الصفقة
وأوضح الخبير في الشؤون العسكرية؛ الإسرائيلي
ألون بن دافيد؛ في مقال بصحيفة "معاريف" العبرية، أن "الاتصالات
التي جرت مؤخرا مع قطر، نجحت في أن تضمن استمرار مساعدة قطرية مستقرة للقطاع، حتى
نهاية 2021".
ونبه بن دافيد، إلى أنه "لصفقة أسرى مع
حماس سيكون هناك ثمن، وحماس لن تتلقى فيها كل ما تريد، ولكن إسرائيل أيضا لن تحصل على
صفقة دون أن تدفع ثمنا؛ وقيادة حماس تفهم هذا، أما القيادة في إسرائيل فلم تقرر
بعد إذا كانت مستعدة في هذه اللحظة لأن تدفع الثمن كي تعيد الإسرائيليين من
غزة".
ورأى أن "المفتاح لتأطير العلاقات مع
حماس، يكمن في قدرات الولايات المتحدة وإسرائيل، على التوسط بين قطر وجيرانها في
الخليج"، منوها أن "التصريحات المتفائلة لوزير الخزينة الأمريكي الذي زار قطر هذا الأسبوع، تشير إلى أنه سيكون ممكنا
إعادة ربط قطر مع الإمارات، السعودية والبحرين".
ولفت الخبير العسكري، إلى أن "لدى قطر؛
المملكة الصغيرة، ستكون دوما تطلعات لنفوذ إقليمي، فقبل 24 سنة أقامت شبكة الجزيرة
التلفزيونية، التي أصبحت الشبكة الأكثر نفوذا في المنطقة، وأحد العوامل التي سرعت
الربيع العربي، منوها أن قطر حرصت دوما على البقاء على الجدار؛ بأن تكون حليفة
قريبة من الصين، أن تحافظ على علاقات طيبة مع إيران وفي نفس الوقت أن تستضيف قاعدة
كبرى لسلاح الجو الأمريكي".
اقرأ أيضا: أمريكا تخصص مكافأة لرصد العاروري وقياديين بحزب الله
وفي تعليقه على مزاعم اكتشاف نفق للمقاومة في
شق خان يونس جنوب قطاع غزة، لفت إلى أن "حماس تواصل من تحت الأرض الاستعداد
للحرب مع إسرائيل، ولكن من فوق الأرض، وبشكل سري بقدر لا يقل، تنضج المساعي لتأطير
العلاقات بين إسرائيل وقطر".
تسوية مستقرة
وقدر بن دافيد، أن "الاختراق مع قطر،
سيبشر بتغيير ذي مغزى في موازين القوى في المنطقة، وبفرص التسوية المستقرة في غزة
أيضا، وكل ذلك بالطبع تبعا لنتائج الانتخابات في الولايات المتحدة".
وبين أنه "تم حفر النفق بشكل واضح في
محاولة لتحدي العائق الجديد، وكجزء من استعدادات حماس لمواجهة مستقبلية"،
لافتا أن "النفق استثنائي في عمقه (عشرات الأمتار)، ويحتمل أن تكون هناك محاولة من حماس للنزول إلى ما تحت العائق".
ورأى الخبير، أن "حقيقة أن حماس تواصل
الاستعداد للحرب معنا لا ينبغي أن يفاجئنا، ففي منطقتنا لا أحد يتوقف عن التسلح
والتعاظم"، ملمحا إلى أن ردة الفعل الفلسطينية على اكتشاف النفق، تحمل إشارة
واضحة، على أن حماس لا تزال معنية بالتسوية وليس بالمواجهة.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح
لـ"حماس"، في 20 تموز/ يوليو 2014، أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول
خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال
بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.
وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015 عن اختفاء
الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي
في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014،
إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016.
يذكر أن "كتائب القسام" ترفض الكشف
عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط من أجل البدء في مفاوضات
غير مباشرة مع الاحتلال لعقد صفقة تبادل جديدة للأسرى، إفراج الاحتلال عن كافة
الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم
مرة أخرى.