قبل نحو ٨ أشهر من
الانتخابات المبكرة، أعلنت قوى عراقية سنية، الجمعة، تشكيل "جبهة" سياسية جديدة داخل
البرلمان تضم 35 نائبا، في مسعى لتوحيد المواقف السُّنية.
الإعلان عن الجبهة جاء خلال مؤتمر صحفي عقده أسامة النجيفي رئيس "جبهة الإنقاذ والتنمية" (11 مقعدا في البرلمان من أصل 329 مقعدا)، في بغداد، مع نواب الجبهة الجديدة.
وقال النجيفي: "مجموعة من القوى السياسية بحثت اليوم الوضع السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي والصحي في
العراق، وناقشوا طبيعة التحديات التي تواجه البلاد".
وأضاف: "أمام مسؤولياتنا الوطنية، اتفق 35 نائبا يمثلون (جبهة الانقاذ والتنمية) و(كتلة الجماهير) و(المشروع العربي) و(الحزب الاسلامي) و(الكتلة العراقية المستقلة) على التعاون لوقف التداعي وإنصاف المظلومين من مواطنينا عبر تشكيل جبهة برلمانية"، وهذه القوى الخمسة جميعها سنية.
وأوضح النجيفي أن "المجتمعين أكدوا أنهم "يهدفون إلى زرع الثقة والأمل في المستقبل والرد على التحديات" التي تشهدها البلاد.
والإعلان عن التكتل السياسي الجديد، يأتي بالتزامن مع الاستعدادات الجارية في البلاد لتنظيم الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في 6 حزيران/يونيو 2021
وحصل السُنة على 71 مقعدا في البرلمان العراقي من أصل 329 مقعدا في انتخابات 2018، وانضوت غالبية القوى السياسية السُّنية في تحالف "المحور"، الذي ضم 50 برلمانيا بينما انضم الآخرون لكتل سياسية منفصلة.
لكن خلافات داخلية أدت في أيار/مايو الماضي إلى تشكيل تحالف جديد بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بواقع 32 برلمانيا، إثر انسحابات شهدها تحالف المحور.
والخلاف بين القوى السُّنة يتركز على طريقة إدارة التحالف والتباين في المواقف السياسية على المستوى الداخلي والخارجي، على عكس التحالفات الشيعية والسُّنية التي توصف بأنها متماسكة.