سياسة عربية

مشاورات ليبية تمهيدا للقاء تونس.. وتوقعات بحسم هذه الملفات

يشارك في لقاء تونس 26 شخصا مناصفة بين مجلس الدولة وطبرق إضافة إلى شخصيات أخرى- صفحة المجلس
يشارك في لقاء تونس 26 شخصا مناصفة بين مجلس الدولة وطبرق إضافة إلى شخصيات أخرى- صفحة المجلس
تبدأ في طرابلس الليبية، الاثنين، لقاءات بين المجلس الأعلى للدولة، وبرلمان طبرق، عبر الإنترنت، وذلك تمهيدا للقاءات الرسمية التي تعقد في تونس الشهر المقبل، بهدف دفع جهود حل الأزمة الليبية.

وأعلن بيان للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، انطلاق المشاورات السياسية بين الفرقاء الليبيين من خلال ملتقى الحوار السياسي الليبي التي سيعقد أولى اجتماعاته الاثنين 26 أكتوبر الجاري عبر الفيديو، تمهيدا للقاء المباشر الذي سيجري في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر في تونس.

 

بدوره، قال الناطق باسم المجلس الأعلى للدولة، محمد عبد الناصر، إن المباحثات التي ستنطلق في تونس في التاسع من الشهر القادم، سيجري خلالها الاتفاق على رئيس للمجلس الرئاسي ونائبين له، وكذلك رئيس حكومة منفصلة عنه، وتسمية شاغلي المناصب السيادية.

وأضاف عبد الناصر في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن المجتمعين في تونس سيحددون صلاحيات كل من المجلس الرئاسي ورئيسه، وصلاحيات رئيس الحكومة، إضافة للفترة الزمنية للمرحلة التمهيدية، و 
مهام الحكومة في هذه الفترة.

ولفت إلى أن 13 شخصا من مجلس الدولة سيحضرون اجتماعات تونس التي ستستمر لأسبوع كامل، مقابل نفس العدد من مجلس برلمان طبرق الذي يتزعمه عقيلة صالح، فيما ستختار البعثة الأممية في ليببيا شخصيات أخرى من طرفها.


اقرأ أيضا: الدفاع الليبية: متمسكون بالتعاون مع تركيا ونرفض أي دور لحفتر

من جهة أخرى حددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا معايير اختيار المشاركين في ملتقى حوار تونس، مؤكدة أن المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي سيكونون "من فئات مختلفة"، وسيجر اختيارهم بناء على مبادئ الشمولية والتمثيل الجغرافي والسياسي والقبلي والاجتماعي العادل.

ولفتت البعثة الأممية للدعم في ليبيا إلى أن استئناف ملتقى الحوار السياسي الليبي "يأتي في وقت يسود فيه أمل غامر عقب التوقيع على اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في جميع أرجاء ليبيا يوم 23 أكتوبر".

 

رفض لاختيار الأسماء

 

 ووجهت البعثة 75 دعوة لممثلين لكافة أطياف المجتمع الليبي للمشاركة في أول لقاء للملتقى السياسي الليبي الشامل عبر تقنية الفيديو، لكن عملية الاختيار تحظى بتحفظات في الغرب الليبي.

 

بدوره، أبدى عضو المجلس الأعلى للدولة، ابراهيم صهد تحفظه على اختيار الأسماء، مشددا أن المهجرين من مدن الشرق الليبي، لم يكن لهم صوت ضمن من اختارتهم البعثة، مشددا في حديث لقناة فبراير على أن المهجرين أعدادهم كبيرة، ولهم الحق في ممثل عنهم.

 

وتبدي المكونات العسكرية رفضها للموضوع ذاته، حيث عبر آمر القوة الضاربة في بركان الغضب عبد الله بادش عن رفضه لآلية اختيار أعضاء الحوار في تونس، مطالبا بعثة الأمم المتحدة في ليبيا باحترام إرادة الشعب الليبي وعدم تكرار الأخطاء الماضية التي جلبت الدمار والخراب للبلاد. حسب تصريح نقلته قناة ليبيا الأحرار.

 

وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة الماضية، توصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في مدينة جنيف السويسرية. 

 

وتسود جهود اقليمية ودولية حثيثة في ليبيا بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة التي تسبب بها هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الرابع من نيسان /أبريل 2019، وانتهى بالفشل.

التعليقات (0)