هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي بالسودان، رفضه لتطبيع بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على تمسكه بـ"اللاءات الثلاث" في مواجهة دعوات التطبيع.
وقال رئيس الحزب علي الريح السنهوري
في تسجيل منشور بموقع "فيسبوك"، إن "حزب البعث يرفض أي علاقة أو
لقاء مع من يمثل إسرائيل (..)، ويتمسك بلاءات الخرطوم الثلاث (لا صلح. لا اعتراف.
لا تفاوض)".
وأضاف أن الحزب يتمسك أيضا بحق الشعب
الفلسطيني في تحرير أراضيه من النهر إلى البحر.
وفي مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة الخرطوم الثلاثاء، دعا حزب البعث الاشتراكي إلى البدء بحملة "جماهيرية قوية" لرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال السكرتير السياسي للحزب محمد مختار الخطيب في المؤتمر الصحفي، إن "التطبيع مسألة مبدأ، ونحن نرفضه، وندعو إلى حملة جماهيرية قوية لرفضه، باعتباره مخلب قط في المنطقة لخدمة مصلحة الإمبريالية".
وأضاف أن "الأوضاع مفتوحة على كل الاحتمالات، إذا لم تغير الحكومة من سياساتها الحالية".
وتساءل الخطيب: "لماذا يتم التطبيع بالتآمر والخفاء، ولماذا تدوس الحكومة كرامة الشعب السوداني، وتهينها بابتراز من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأردف: "خضعنا وخنعنا لأمريكا، وأسأنا لكرامة الشعب السوداني".
واتهم الخطيب، المسؤولين في الحكومة السودانية الحالية، "بممارسة الكذب والخداع والتضليل لصالح التبعية للخارج، وتمرير أجندته، والتفريط في السيادة الوطنية".
واعتبر أن "إسرائيل تريد إعادة ترسيم حدود الدول العربية، وتقسيمها على أساس مذهبي وعرقي وطائفي وعنصري، وزرع الحروب والتناقضات ما بين الشعب الواحد".
والجمعة، أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، أن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وبذلك يصبح السودان البلد العربي الخامس الذي يوافق على تطبيع علاقاته مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).
وعقب الإعلان، أعلنت قوى سياسية سودانية عدة رفضها القاطع للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.
وقوبل تطبيع كل من السودان والإمارات والبحرين برفض شعبي عربي واسع، واعتبره منتقدون خيانة للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات أواخر 2022، ويتقاسم السلطة حاليا كل من الجيش وائتلاف قوى إعلان الحرية والتغيير، قائد الاحتجاجات الشعبية.