هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد "آفي بيركوفيتش"، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط، الخميس، أن خطة ضم الاحتلال لأراض بالضفة الغربية لا تزال قائمة، موضحا أنه تم تأجيلها وحسب لغاية استكمال عملية تطبيع دول عربية مع "إسرائيل".
وقال بيركوفيتش، في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "لم تتم إزالة موضوع الضم عن الطاولة، وإنما تم تأجيله الآن".
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، قد حاول تبرير إقدام بلاده على التطبيع مع الاحتلال، بقوله في آب/ أغسطس الماضي، إن الخطوة ضرورية لمنع الاحتلال من تنفيذ خطة الضم.
لكن بيركوفيتش أكد ما أعلن عنه الاحتلال مرارا منذ ذلك الحين: "كانت هناك فرصة مهمة أمامنا: فرصة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، وكنا نجري محادثات مع دول أخرى في ذلك الوقت".
وأضاف: "من المهم بالنسبة إلينا أن نقول: انظروا إن الضم هو شيء يمكن القيام به في فترة لاحقة، إنه ليس أمرا نختلف عليه".
وشدد على أن ضم الاحتلال لأراض فلسطينية "جزء من رؤية الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، وهو شيء ندعمه".
اقرأ أيضا: واشنطن ترفع حظرا عن تمويل المستوطنات وفلسطين تندد
وأرجأ الاحتلال، في تموز/ يوليو الماضي، ضم نحو 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية إلى موعد لم تحدده.
وشدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، على أنه يعتزم تنفيذ عملية الضم، حال تلقيه التزاما أمريكيا بالاعتراف بالضم، الذي يرفضه الفلسطينيون بشدة.
وقال بيركوفيتش إن الإدارة الأمريكية ما زالت تجري محادثات مع دول لإقناعها بتطبيع علاقاتها مع الاحتلال، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
ووقع الاحتلال، في واشنطن منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقاته مع الإمارات والبحرين، فيما أعلنت الحكومة السودانية، الجمعة، موافقتها على المضي بالخطوة ذاتها.
وأوضح بيركوفيتش في تصريحاته أن "هنالك محادثات تفصيلية جارية مع دول (لم يسمها) مستعدة ومتحمسة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وأضاف: "إدارة ترامب تريد الحفاظ على الزخم عندما يتعلق الأمر بالتطبيع مع الدول العربية".
وقوبل تطبيع السودان والإمارات والبحرين بغضب شعبي عربي واسع، اعتبر ما يحدث خيانة للقضية الفلسطينية، لا سيما في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراض عربية.