هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يتجه النفط الخام لتسجيل خسائر جديدة للشهر الثاني على التوالي، مع توسع الدول في فرض قيود لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
وبحلول الساعة (8:00 ت.غ) كانت عقود خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال، تسليم كانون الأول/ديسمبر، بانخفاض 38 سنتا أو بنسبة 0.99 بالمئة عند 37.88 دولارا للبرميل.
وتنتهي عقود برنت تسليم ديسمبر اليوم، لتبدأ عقود كانون الثاني/يناير 2021، حيث من المقرر أن تبدأ "أوبك+" تقليص تخفيضات الإنتاج بمقدار 1.9 مليون برميل إلى 5.8 مليون برميل، من تخفيضات بمقدار 7.7 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي.
ونزلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم ديسمبر، بمقدار 35 سنتا أو بنسبة 97 بالمئة إلى 35.82 دولارا للبرميل، وفي وقت سابق من التعاملات، هبط الخامان القياسيان بنحو 2.5 بالمئة إلى أدنى سعر لهما منذ 29 أيار/مايو.
وأمس الخميس، أغلق الخامان التعاملات بخسارة 3 بالمئة، تلت خسارة أكثر حدة بنحو 5 بالمئة الأربعاء.
وأعلنت كل من فرنسا وألمانيا، أول وثاني اقتصاد في أوروبا، إغلاقا عاما في البلدين في مواجهة تصاعد كبير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء القارة، ويتجه المزيد من البلدان الأوروبية إلى إجراءات مماثلة، ما يقلل الطلب على الوقود.
وفي الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، عاد العديد من الولايات لفرض قيود في مواجهة الفيروس.
اقرأ أيضا: النفط يفقد مكاسبه بعد زيادة المخزونات.. والذهب يستقر
وحتى أمس الخميس، تجاوز عدد الإصابات بالفيروس حول العالم 44.5 مليون إصابة، وأكثر من 1.2 مليون وفاة.
وزاد من الضغوط على أسعار الخام مخاوف تخمة في المعروض، مع تعافٍ أسرع من المتوقع للإنتاج الليبي، وبوادر خلاف داخل تحالف "اوبك+" بشأن استمرار تخفيضات الإنتاج، إضافة إلى الغموض السياسي في الولايات المتحدة قبل أربعة أيام على الانتخابات الرئاسية في 3 تشرين الأول/نوفمبر المقبل.
والخميس، قالت تقارير، إن الكويت والإمارات والعراق تناقش جدوى استمرار تحالف "أوبك+"، الذي تقوده السعودية وروسيا، بتخفيضات غير مسبوقة في الإنتاج.
وتواجه البلدان الثلاثة، وغيرها من الدول المنضوية في التحالف، أزمات مالية حادة وعجوزات ضخمة في موازنتها، نتيجة التراجع الحاد في الأسعار وانكماش الطلب على الخام بسبب الجائحة.