سياسة عربية

باسيل: أمريكا طلبت فك العلاقة مع "حزب الله" لأتجنب العقوبات

طلب مسؤول أمريكي كبير من باسيل التخلي عن العلاقة مع حزب الله- جيتي
طلب مسؤول أمريكي كبير من باسيل التخلي عن العلاقة مع حزب الله- جيتي

أكد زعيم التيار الوطني الحر بلبنان، جبران باسيل، الأحد، أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت منه فك العلاقة مع "حزب الله" اللبناني من أجل تجنب فرض العقوبات عليه، موضحا أنه رفض هذه "المساومة".

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لباسيل نقلته وسائل إعلام لبنانية، ونشر مضمونه عبر حسابه في "تويتر"، تعقيبا على قرار الإدارة الأمريكية فرض عقوبات عليه، بتهم الفساد واختلاس الأموال، الجمعة الماضي.

 

وعلق باسيل على القرار الأمريكي بالقول: "الطريق مع أمريكا صعبة ولكن علينا أن نمشيها، ونتحمل الظلم لنبقى أحرارا في وطننا ولنحمي لبنان من الشرذمة والاقتتال..".

 

وذكر بالحوار الذي دار بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته إلى لبنان، حينما قال الأخير له إن "حزب الله هو حزب ارهابي"، وأجاب حينها باسيل "حزب الله هو حزب لبناني، تصنيفكم لكم وتصنيفنا لنا".

 

وأضاف: "عندما طلب مني الوزير الأمريكي ترك حزب الله ومواجهته، شرحت له أن هذا يؤدي إلى عزل الشيعة أي أنه يؤدي إلى فتنة داخلية".

 

اقرأ أيضا: واشنطن تفرض عقوبات على جبران باسيل.. والأخير يعلق
 

وكشف أن الحديث عن فرض عقوبات عليه بدأ في صيف 2018، عند تأليف حكومة سعد الحريري الثانية، والتي كان باسيل وزيرا فيها، وحينها نصحه أحد العارفين (لم يكشف عن هويته) بأن يكون وزيرا للخارجية، لأن الحصانة الدبلوماسية للموقع تمنع فرض عقوبات علي.

  

وأشار إلى أن رئيس الجمهورية ميشيل عون أبلغه، في وقت سابق، بأن مسؤولا أمريكيا كبيرا اتصل به وطلب منه "ضرورة فك علاقة التيار الوطني الحرّ بحزب الله فورا".

 

وتابع: "في اليوم التالي تبلغت مباشرة بضرورة تلبية 4 مطالب فورا، وإلا ستفرض عليّ عقوبات أمريكية بعد 4 أيام"، موضحا أن المطالب هي: فك العلاقة مع حزب الله وثلاث نقاط أخرى (لم يوضحها).

 

ونبه إلى أنه خلال الحديث مع المسؤول الأمريكي فهو لم يتطرق إلى الحديث "حول الفساد" بتاتا، مشيرا إلى أنه رفض العرض الأمريكي.

  

وأكمل: "بعدها حدثت مداخلات معي لإقناعي بأن الهدف عند الأمريكيين هو ليس فرض العقوبات عليّ، إنما استقطابي لأكون شريكا وصديقا، والبرهان أنّ غيري لم يتمّ تحذيرهم، أما أنا فأرادوا إعطائي فرصة لأخلّص نفسي لأنهم يريدونني"، مضيفا: "سمعنا على عدّة مستويات كلاما: ’لا نريد أن نخسر علاقتنا مع باسيل‘".

  

وأوضح أنه قبيل الانتخابات الأمريكية فإنهم (الجانب الأمريكي) حصروا مطالبهم في "قطع العلاقة مع حزب الله" وتخلى عن بقية المطالب الأربعة، وأنهم أعطوه مهلة إلى 4 تشرين ثاني/ نوفمبر الحالي.

 

اقرأ أيضا: عون يطلب الأدلة وراء العقوبات الأمريكية على صهره باسيل
  

وتحدث عن "لقاء طويل" تم الأربعاء الماضي، وأن الجانب الأمريكي أعطاه مهلة أخيرة 24 ساعة "لأغير رأيي وأفكّر بما عرضوه عليّ لمصلحتي ومصلحة لبنان، ونبهوني من العواقب بحال أكملوا العقوبات". 

 

وعقب الإعلان عن العقوبات الجمعة، أوضح أن التيار الوطني وافق على موقفه الرافض للعرض الأمريكي، وقال: "أبلغت حزب الله بذلك وأبدى أمين عام الحزب حسن نصر الله تفهمه لموقفي، وأبدى استعداده للمساعدة".

 

وقال: "نعتبر أن الجريمة التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية الحالية بحقي، وسارعت للإعلان عنها يوم تأكدت من خسارتها للانتخابات، يجب أن يتم التحقيق فيها وبأسبابها، ومعرفة من دفع ثمنها".

 

وبعث بالتهنئة إلى الرئيس الجديد جو بايدن ونائبته، وقال: "نعتزم، مع الإدارة الجديدة، العمل على تطوير العلاقات معها".

 
التعليقات (1)
الأربعاء، 11-11-2020 04:33 م
نرفض مقاطعة لبنان و معاقبة جبران بسيل كشخص او كحزب تيار الوطني الحر، لانه يرفض تدخل الادارة الامريكية ترامب بومبيو في السيادة اللبنانية . و لفرض الكيان الصهيوني الغاصب للارض كشريك في دولة تحاربها . نرفض كشعوب فرض الاصطفاف الى الصهاينة ... Nous rejetons le boycott du Liban et la punition de Gebran Bassil en tant que personne ou en tant que Parti patriotique libre, car il rejette l'ingérence de l'administration américaine par Trump et Pompeo dans la souveraineté libanaise. Pour imposer l'entité sioniste usurpatrice comme partenaire dans un pays qui la combat. En tant que peuples, nous refusons d'imposer un alignement avec les sionistes ... We reject the boycott of Lebanon and the punishment of Gebran Bassil as a person or as a Free Patriotic Party, because he rejects the interference of the US administration by Trump and Pompeo in Lebanese sovereignty. To impose the usurping Zionist entity as a partner in a country that fights it. As peoples, we refuse to impose alignment with the Zionists ...