هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مع قرب مغادرتها البيت الأبيض، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخاسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية أمام الجمهوري جو بايدن، إلى فرض عقوبات مكثفة على إيران، بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد موقع "وللا" العبري، أن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، "تسعى لدفع خطة لفرض سلسلة من العقوبات على إيران خلال الأسابيع العشرة الأخيرة التي بقيت للرئيس قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 كانون ثاني/ يناير المقبل"، وذلك نقلا عن ثلاثة مصادر إسرائيلية وعربية مطلعة على القضية.
وذكر، أن "الخطة تدفعها إدارة ترامب بالتنسيق مع إسرائيل ودول خليجية، بهدف خلق صعوبات أمام بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي مع طهران".
وبحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي، أفاد التقرير، بأن المبعوث الأمريكي بموضوع إيران إيليوت أبرامس، وصل الأحد الى تل أبيب، واجتمع بنفس الوقت مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومستشار الأمن القومي مائير بن شابات، ومن المتوقع أن يجتمع مع وزير الأمن بيني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي.
وبينت المصادر الإسرائيلية، أنه "خلال المشاورات بين مسؤولين في إدارة ترامب ومسؤولين في حكومة نتنياهو، عرضت مخاوف كبيرة من أن إدارة بايدن ستعمل على إزالة عدد كبير من العقوبات المفروضة على إيران، والتي فرضها ترامب بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، وهكذا فإن الضغوطات على طهران سوف تنخفض بشكل كبير، مع احتمال إجراء مباحثات حول العودة للاتفاق".
وذكر الموقع في تقريره، أن "إدارة ترامب قامت بتشجيع ومساعدة جزء من المؤسسة السياسية -الأمنية في إسرائيل، بتجهيز "بنك أهداف" إيرانية، ستفرض عليها عقوبات".
وصرح أبرامس في مؤتمر مغلق خلال الأيام الأخيرة، بأن إدارته تنوي "الإعلان أسبوعيا عن عقوبات حتى الـ20 من كانون ثاني/ يناير ضد طهران"، بحسب مسؤولين مطلعين.
اقرأ أيضا: كيف سيتعامل بايدن مع إيران عدو رئاسة ترامب اللدود؟
ونوهت المصادر الإسرائيلية، إلى أن "الحديث يدور عن عقوبات لا تتعلق بالنووي، ولكن لوجود احتمال بأن يقوم بايدن برفع عقوبات في هذا المجال، حتى يتيح العودة للاتفاق مع إيران الموقع عام 2015، وبدلا من ذلك فان إدارة ترامب ستركز على عقوبات تتعلق "بدعم إيران للإرهاب"، وانتهاكات لحقوق الإنسان والبرنامج الصاروخي الإيراني".
ونبه الموقع، إلى أن لتقديرات لدى إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية، أن "بايدن سيستصعب جدا من رفع عقوبات من هذا القبيل، وسيبقى جزء من الضغط على إيران، حتى لو رفعت عقوبات أخرى".
وفي مثل هذا الوضع، "تقدر إسرائيل أن إدارة بايدن ستواجه صعوبات لدفع تجديد الاتفاق النووي مع إيران"، بحسب "وللا" الذي زعم أنه نقل عن "مسؤول عربي" لم يسمه قوله: "هدف إدارة ترامب فرض عقوبات لن يتمكن بايدن من رفعها".
وأشارت المصادر الإسرائيلية، إلى أن "مجلس الأمن القومي وديوان رئيس الحكومة ووزارة الخارجية يؤيدون عملية فرض العقوبات، في المقابل فان مسؤولين في وزارة الأمن والجيش الإسرائيلي أعربوا عن تحفظهم تجاه الأمر، وأشاروا إلى أنه لا يجب أن يتم النظر الى إسرائيل على أنها كمن تعمل مع إدارة ترامب لتخريب مخططات إدارة بايدن".
وأوضح الموقع، أن المبعوث الأمريكي أبرامس، سيستمر في جولته في المنطقة بعد زيارته لتل أبيب، وسيزور الإمارات والسعودية، وهم "حلفاء إدارة ترامب وإسرائيل ضد طهران"، زاعما أن "أبوظبي والرياض، قلقتان جدا من السياسة التي ستنتهجها إدارة بايدن في الموضوع الإيراني".
وبين أن "زيارة أبرامس إلى إسرائيل، هي جزء من التجهيز لزيارة أخرى لوزير الخارجية مايك بومبيو، حيث من المتوقع أن يصل إلى إسرائيل في 18 كانون ثاني/ نوفمبر، وسيزور عددا من الدول الخليجية، وستناقش الزيارة العقوبات التي تنوي واشنطن فرضها ضد طهران خلال الفترة المتبقية لترامب".