حذر
البنك المركزي الفرنسي من تداعيات تجدد إجراءات العزل العام لاحتواء تفشي وباء
كورونا على اقتصاد البلاد، فيما قالت وكالة أنباء بلومبيرغ الدولية، الإثنين، إن
الاقتصاد الفرنسي يمر حاليا بمرحلة غامضة.
وتوقع البنك المركزي الفرنسي، تضرر الاقتصاد المحلي، من استئناف غلق أسواق ومرافق في البلاد، لمنع تفش أكبر لفيروس كورونا، مع دخول فصل الشتاء.
وأوردت بلومبيرغ، اليوم، أن المركزي الفرنسي يتوقع أن يكون حجم الضرر على الاقتصاد أقل حدة، من ذلك المسجل في الموجة الأولى لتفشي الوباء اعتبارا من مارس/ آذار الماضي.
وكشف استطلاع أجراه المركزي للشركات العاملة في قطاعي البناء والصناعة، عن تراجع متوسط في أنشطتها المحلية، بسبب القيود الأقل صرامة من تلك السابقة، والإجراءات الصحية الأكثر مرونة.
لكن بلومبيرغ، ترى أن الاقتصاد الفرنسي يمر حاليا بمرحلة غامضة، بسبب ضبابية القرارات الحكومية بشأن احتمالية زيادة عمليات الغلق وتوسيعها أفقيا، أو زيادة التشديدات الحالية.
والشهر الماضي، حذر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، من احتمال انكماش اقتصاد بلاده مجددا في الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الحالي، جراء قرارات حظر التجول واسعة النطاق التي فرضتها الحكومة.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، الشهر الماضي، توسيع رقعة حظر التجول الذي كان مقررا في البداية في تسع مدن كبرى بينها باريس، ليشمل 54 منطقة في أنحاء البلاد، ما يؤثر على 46 مليون شخص بالمجمل.
وتوقع محافظ البنك المركزي فرانسوا فيلوري دي جالو، انكماش الإنتاج الاقتصادي بنسبة تتراوح ما بين 9-10 بالمئة خلال العام الجاري.