هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إن قضية اللاجئين السوريين،
"مفتعلة"، لأن تاريخ البلاد يخلو من "الهجرة الجماعية".
وقال الأسد في افتتاح المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين، المنعقد في قصر
المؤتمرات في دمشق، عبر الفيديو، إن دولا غربية استغلت اللاجئين "أبشع
استغلال، عبر تحويل قضيتهم من إنسانية إلى ورقة سياسية للمساومة".
وأضاف الأسد أن "الحكومات التي عملت بجد
لنشر الإرهاب، لا يمكن أن تكون هي نفسها السبب والطريق لعودتهم إلى وطنهم".
وقال رئيس النظام السوري، إنهم يعملون "من
أجل عودة كل لاجئ يرغب بالعودة والمساهمة في بناء وطنه"، مشيرا إلى أن ثمة
عقبات كبيرة أمام ذلك، منها العقوبات الاقتصادية "اللاشرعية والحصار المفروض".
اقرأ أيضا: دبلوماسي سابق لـ"عربي21": انفراجة بملف سوريا مع قدوم بايدن
وقال الأسد إن الأغلبية الساحقة من السوريين في
الخارج "راغبون في العودة إلى وطنهم"، وأعرب عن ثقته بأن "المؤتمر سيخلق
الأرضية المناسبة للتعاون من أجل إنهاء هذه الأزمة الإنسانية، التي سببها أكبر
عدوان همجي غربي عرفه العالم في التاريخ الحديث".
وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر "بمقترحات
تساهم بعودة اللاجئين إلى وطنهم".
وكان الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أعلن عن عدم مشاركته
في مؤتمر اللاجئين الذي ينظمّه نظام الأسد في سوريا.
جاء ذلك في بيان صادر عن الممثل الأعلى للشؤون
الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
وينظّم النظام السوري وبدعم روسي يومي الأربعاء
والخميس مؤتمراً حول عودة اللاجئين إلى سوريا وكذلك النازحين داخليا إلى منازلهم
بالبلاد.
وأفاد بوريل بأن أنه وبعض وزراء خارجية دول
الاتحاد الأوروبي، تلقوا دعوة لحضور مؤتمر اللاجئين المزمع عقده في دمشق، يومي
11 و12 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
وأضاف أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي وبلدانه لن
يشاركوا في المؤتمر المذكور.
وأوضح أن الأولوية في الوقت الراهن، هي
"لتأمين الظروف التي تساهم في عودة السوريين إلى أراضيهم بشكل آمن وتطوعي
ومشرّف، في إطار القانون الدولي".