هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توعدت شخصيات تابعة للنظام السوري، قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، باقتراب وقت المحاسبة، وذلك بعد إعلان فوز جو بايدن برئاسة البيت الأبيض.
وقال عضو "المصالحة الوطنية" التابعة لقاعدة حيميم الروسية، عمر رحمون، على حسابه في "تويتر": إن "وقت حساب "قسد" على سرقتها النفط السوري، بالشراكة مع دونالد ترامب، قد اقترب"، بينما بدأت وسائل إعلام النظام السوري، بشن حملة إعلامية على "قسد"، واصفة إياها بـ"المليشيا المأجورة".
وتزامنا مع ذلك، جدد قائد "قسد"، مظلوم عبدي، استعداد قواته لحوار تركيا دون شروط مسبقة، ما يعكس مخاوف "قسد" من تحركات للنظام بدعم روسي ضدها.
من جانبه، استبعد الخبير بالشأن الكردي، فريد سعدون، أن تتخلى الولايات المتحدة عن "قسد"، وتتركها بدون حماية من النظام السوري، وروسيا.
مصالح واشنطن
وقال لـ"عربي21": لن تفسح إدارة بايدن المجال لروسيا للتمدد شرق الفرات، وذلك لأن استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا ليست مرتبطة بـ"قسد"، وإنما بمصالح واشنطن والحسابات المتعلقة بالغاز والنفط في منطقة الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا: بومبيو: نهاية خدمة المبعوث الأمريكي إلى سوريا "جيفري"
وأضاف سعدون، أن بقاء القوات الأمريكية على سبيل المثال في "قاعدة التنف" غير مرتبط بالقضية الكردية، وإنما بخطوط إمداد إيران، ونقل الغاز إلى البحر المتوسط.
وبهذا المعنى، يعتقد الخبير بالشأن الكردي، أن النظام وروسيا وإيران لن يستطيعوا الانقضاض على "قسد"، لطالما بقيت الولايات المتحدة في مناطق سيطرة الأخيرة.
بدوره، استبعد المحلل السياسي، أسامة بشير، أن تتخلى الولايات المتحدة عن دعم قسد في عهد بايدن، وقال: "غالبا ستقوم إدارة بايدن بزيادة الدعم للأكراد".
وأَضاف لـ"عربي21": أن "النظام يبالغ كثيرا في حديثه عن اقتراب موعد حساب قسد، والأخيرة لديها العديد من الخيارات، ومنها الذهاب باتجاه تركيا لمفاوضتها ومفاوضة المعارضة السورية".
تهديد بلا قيمة
ويعني ذلك، أن تهديد النظام لـ"قسد"، بلا قيمة، حسب بشير، الذي أضاف: "النظام يبالغ في تقديره للمرحلة القادمة مع فوز بايدن".
وأنهى بقوله: "ربما سيكون النظام في موقف أصعب من المعارضة السورية و"قسد"، وذلك لأن بايدن، سيكون حازما مع الجميع".
اقرأ أيضا:دبلوماسي سابق لـ"عربي21": انفراجة بملف سوريا مع قدوم بايدن
وكان عبدي، قد اعتبر أن "انتخاب جو بايدن، قد يؤدي إلى تغيير في سلوك أنقرة في ظل الأزمة الاقتصادية المتصاعدة والعقوبات الأمريكية المحتملة بشأن الحصول على صواريخ إس -400 الروسية".
وأكد في حوار مع "المونيتور"، على "الاستعداد لإجراء محادثات سلام مع تركيا دون أي شروط مسبقة، وقال إن "توقعاتنا الأخرى من إدارة بايدن هي الإبقاء على قوات التحالف هنا حتى يتم التوصل إلى حل سياسي لروجافا ولكل سوريا".
وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن أحد مستشاري بايدن، قوله إن الأخير سيحافظ على وجود قوات عسكرية في شمال شرق سوريا لأنها أظهرت "ردعا" للغارات الجوية التي تشنها قوات روسيا والنظام، وفي الوقت ذاته ستبحث عن طرق لتعزيز العمليات التركية في إدلب.