أكد وزير
إسرائيلي سابق، أن
تطبيع سوريا يحتل "أولوية وقناعة راسخة" لدى الرئيس الأمريكي الفائز في انتخابات
الرئاسة الأمريكية لعام 2020، الديمقراطي جو
بايدن.
وفي حديثه عن بداية علاقته
ببايدن والتعرف عليه عن قرب، كشف وزير القضاء ونائب وزير الخارجية الأسبق يوسي بيلين،
في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، بعنوان: "جو بايدن الذي
فوجئت بالتعرف إليه"، أنه التقى بالرئيس الأمريكي المنتخب "لأول مرة عام
1992، في إطار لقاءات شخصية أجريتها في واشنطن مع أعضاء كبار في لجنتي الخارجية لمجلس
النواب والشيوخ"، مؤكدا أن "تطبيع سوريا أولوية لدى بايدن".
وقال: "كان هذا بالفعل
أول لقاء في سلسلة طويلة من اللقاءات عن المسيرة السياسية، التي نالت الزخم في عهد
الرئيس بيل كلينتون"، مضيفا: "تحدثنا عن سلم الأولويات بالنسبة لاتفاقيات
السلام المستقبلية".
وأوضح بيلين، وهو المفاوض الإسرائيلي
خلال اتفاقات أوسلو وأبرز المهندسين له، أن بايدن كان "على عكس معظم المحاورين، على دراية بتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكانت
العديد من المفاهيم التي لم تكن مألوفة لزملائه على الإطلاق، معروفة جدا لديه".
وزعم الوزير أن بايدن "تحدث
عن إسرائيل بتقدير هائل، وعند سؤالي له عن سبب تعاطفه، قال لي جملة لم أسمعها من أي
محاور آخر، بالنسبة لي يبدأ (محبة إسرائيل) هذا من البطن ويتواصل إلى القلب حتى الرأس".
وأضاف ناقلا عن بايدن تأكيده
أن "السلام مع سوريا من وجهة نظر الولايات المتحدة سيؤدي إلى تغيير استراتيجي،
أما السلام مع الفلسطينيين فسيحدث تغييرا تكتيكيا، وأعلم أن الأمر بالنسبة لكم هو إيجاد
حل للمسألة الديمغرافية، لكن بالنسبة لأمريكا الأولوية للقناة بينكم وبين سوريا".
ونوه بيلين، أنه "بعد
التوقيع على اتفاق المبادئ مع منظمة التحرير الفلسطينية التقينا مرة أخرى. سأل بابتسامة،
كيف كان يمكنني أن أخفي عنهم المفاوضات في أوسلو، التي تواصلت في 1993، على خلفية اللقاءات
بيننا، ولكن هذا كان سؤالا بيانيا".
وتابع: "قلت له، إن الاتفاق
مع الفلسطينيين لن يمنع اتفاقات مع الأردن وسوريا بل كفيل بأن يحثها؛ لقد تحررت الدول
العربية من الحاجة لربط مصيرها بالفلسطينيين، من اللحظة التي توصل فيها الفلسطينيون
معنا إلى اتفاق منفرد"، موضحا أن "بايدن أعرب عن أمله في أن أكون محقا".
وتأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي متزامنة مع فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على برلمانيين ومسؤولين عسكريين
سوريين متهمين بدعم إنتاج النفط السوري لحساب نظام بشار الأسد، وهذه الرزمة من العقوبات
هي الخامسة منذ بدء تنفيذ "قانون قيصر" منتصف حزيران/يونيو الماضي"،
بحسب موقع "i24" الإسرائيلي.