هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الاثنين، ضيفا "ثقيلا" على الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في وقت يسعى فيه الأخير، مبكرا، لعلاقة قوية مع الديمقراطي جو بايدن، نظيره المقبل على الضفة الأخرى من الأطلسي.
وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن اجتماع ماكرون وبومبيو، الذي يواصل، مع رئيسه دونالد ترامب، رفض نتائج الانتخابات في بلدهما، جرى "على انفراد"، فيما يبدو أن الوزير يسعى لتحدي البروتوكول القاضي بتسليم الرئيس الأمريكي المنتخب تفاصيل أعمال الإدارة الحالية.
ونقل المصدر ذاته عن مسؤولين في الإليزيه أن باريس وافقت على استقبال بومبيو بطلب منه، و"في شفافية كاملة مع فريق الرئيس المنتخب جو بايدن".
وقال دبلوماسي فرنسي: "كان من الطبيعي ومن اللائق تجاه المؤسسات الأمريكية، أن يتم استقباله" إذ تستمر ولاية ترامب حتى 20 كانون الثاني/يناير، من دون أن يورد المزيد من التفاصيل.
بدوره قال ومبيو لصحيفة لوفيغارو الفرنسية، إن الإدارة الأمريكية وأوروبا بحاجة إلى العمل المشترك لمواجهة تصرفات تركيا في الشرق الأوسط خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال بومبيو "نتفق أنا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن تصرفات تركيا في الآونة الأخيرة عدوانية للغاية"، مشيرا إلى دعم تركيا لأذربيجان في صراع "قره باغ"، مع أرمينيا وكذلك التحركات العسكرية في ليبيا والبحر المتوسط.
وكان ماكرون من أوائل قادة العالم الذين سارعوا إلى تهنئة بايدن بفوزه برئاسة أمريكا، في الانتخابات التي أجريت في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ويواصل ترامب عدم الاعتراف بنتائجها وبالقول إنه تم تزويرها.
اقرأ أيضا: أردوغان رفض مقابلة بومبيو.. واتصالات بين فريق لبايدن وأنقرة
كما أن الرئيس الفرنسي تحدث مع بايدن هاتفيا وهنأه بالفوز، وهو ما انتقده بومبيو في تصريح قبيل بدء جولته الخارجية.
وإضافة إلى كل ذلك، فإن الملفات التي يعتقد أن الجانبين بحثاها، خلافية بينهما.
وقبيل لقاء جمعهما، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من أنه سيعارض أمام بومبيو تسريع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق، وهو ما وعد ترامب بإنجازه قبل انتهاء ولايته في 20 كانون الثاني/يناير.
وجرى للمرة الأخيرة بحث الملف الإيراني الذي ساهم إلى جانب المناخ والتجارة في حصول قطيعة إلى حد ما بين واشنطن والقارة العجوز منذ أربع سنوات.
وبعد الظهر، غادر بومبيو إلى تركيا حيث سيلتقي بطريرك القسطنطينية للروم الأرثوذكس برثلماوس، من دون أن يجتمع بمسؤولين أتراك.
ونددت الدبلوماسية التركية بإعلان بومبيو عزمه على تأكيد "الموقف الحازم" الأمريكي بشأن حرية العقيدة الدينية خلال زيارته، فيما سيواصل وزير الخارجية جولته في جورجيا والقدس المحتلة قبل الانتقال إلى الخليج.