هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في مؤشر على اتساع رقعة التطبيع بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي، عقدت الاثنين ندوة تطبيعية إلكترونية لعشرات من الأطباء العرب من جنسيات مختلفة مع عدد من الأطباء الإسرائيليين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في تقرير لها: "ندوة طبية تاريخية عقدت بمشاركة عشرات الأطباء من أرجاء الشرق الأوسط"، كاشفة أن من بين الدول المشاركة "الإمارات، العراق، مصر، السعودية، سوريا، لبنان وأيضا إسرائيل".
وأوضحت أن هذه الندوة التطبيعية التي وصفتها بـ"التاريخية"، تبادل الأطباء فيها المعلومات، وسبل التعاون المهني في موضوع وباء كورونا".
ونوهت الصحيفة، أن "هذه الندوة، تعد الأولى من نوعها، حيث سيستهلها البروفيسور عيران هيلفرن، مدير مستشفى "بلنسون" الإسرائيلي سابقا وعضو مجلس أمناء كلية "نتانيا" اليوم، ومن المنتظر أن يتحدث هيلفرن عن كيفية التصدي لمرض كورونا؛ علما بأنه خدر ووضع تحت التنفس لأسبوعين، فشفي وعاد إلى النشاط".
وأشارت إلى أن الطبيب الإسرائيلي "هيلفرن ترأس لجنة الخبراء الإسرائيليين، في حين مثل دبي الدكتور محمد ظفار، مدير التحقيقات الوبائية في الإمارات، إضافة إلى مشاركة الدكتورة ليلى الجسيمي المسؤولة الكبيرة في وزارة الصحة في دبي في الندوة".
وذكرت "يديعوت"، أن "الجسيمي أعلنت أنها ترغب في الترويج للسياحة الطبية الخليجية في المستشفيات الإسرائيلية".
وزعمت أن "منظمي الحدث، فوجئوا إذ تلقوا طلبات من أطباء كثر من دول مختلفة، بينها إندونيسيا، ماليزيا، الجزائر والمغرب، وكما أسلفنا من دول في الشرق الأوسط".
وذكر منظم الحدث، الصحفي السابق هنريك تسيمرمن، وهو أحد المنظمين البارزين، أنه "قبل بضعة أشهر عقدنا ندوة مشابهة في تشكيلة أضيق وبالسر، شارك فيها مدير عام مستشفى في بغداد، وعمليا تجري منذ الآن مشاورات بين الأطباء، ونحن نعتزم توسيعها".
ونبهت الصحيفة، إلى أن "لجنة الأطباء الإسرائيلية، تلقت الإذن لعملها من وزارة الخارجية، وزارة الاقتصاد ووزارة التعاون الإقليمي".
وبينت أنه في كانون الثاني/يناير 2021، سيسافر تسيمرمن إلى العاصمة السعودية الرياض، من أجل "عرض التعاون وتلقي إذن رسمي للانضمام لمجموعة أطباء من السعودية، موضحة أن "السعودية، مصر والمغرب، سيشاركون في الندوة بمكانة مراقبين".
وأعلنت أبوظبي وتل أبيب، بمباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس 13 آب/ أغسطس 2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى "اتفاق السلام الإسرائيلي-الإماراتي"، وذلك تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة، وفي وقت لاحق أعلنت مملكة البحرين عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر 2020، كما أعلنت السودان عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال مساء الجمعة 23 تشرين الأول/أكتوبر.
وتسبب إعلان تلك الدول عن التطبيع مع تل أبيب وتوقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض مع الاحتلال برعاية واشنطن، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، وأدانت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة، وقامت الأخيرة بسحب سفيري فلسطين من الإمارات والبحرين، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.