سياسة دولية

روسيا تستكمل نشر قواتها بقره باغ.. ومحاولات لعرقلة الاتفاق

مسؤول أمني يعترف باستخدام بلاده صواريخ "إسكندر" الروسية- الأناضول
مسؤول أمني يعترف باستخدام بلاده صواريخ "إسكندر" الروسية- الأناضول

أكملت روسيا نقل قواتها إلى إقليم قره باغ، فيما أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن محاولات لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان.

 

ووصل وفد حكومي روسي، السبت، العاصمة الأرمينية يريفان، لإجراء محادثات حول الوضع في المنطقة، بعد أيام من إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا.


وأفادت رئاسة الوزراء الأرمينية في بيان، بأن رئيس الوزراء نيكول باشينيان التقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي وصل يريفان برفقة وفد رفيع.


وضم الوفد كل من وزير الخارجية سيرغي لافروف، وزير حالات الطوارئ يفغيني زينيتشيف ونائبي رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك وأليكسي أوفرتشوك، ووزير الصحة ميخائيل موراشكو ، ورئيسة وحدة حماية صحة الإنسان وحقوق المستهلك آنا بوبوفا.


وقال شويغو إن المهمة التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين في "قره باغ" تهدف لتفادي إراقة الدماء في المنطقة وأنه ينتظر الكثير من العمل لإحلال السلام فيها.

 

وأشار إلى أنهم يريدون التفاوض على التعاون العسكري والفني بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بحياة وشؤون الجنود الروس في المنطقة.


وقال إنه تم استكمال إرسال الجنود الروس إلى المنظقة وهم يؤدون مهامهم حاليا.


وفي سياق متصل، قال شويغو أمس الجمعة، إنه "تم الانتهاء من الاتفاق مع الجانب التركي بشأن موقع ومهام المركز المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في الأراضي الأذرية".

 

من جهته كشف وزير الخارجية الروسي، عن محاولات لم يوضحها، لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في قره باغ.

 

وأضاف خلال اجتماع برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة: "للأسف هناك توجه نحن نشعر به، يهدف إلى عرقلة تطبيق اتفاق رئيسي روسيا وأذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا المبرم في الـ9 من تشرين الثاني/ نوفمبر، ومنع تطبيقه بالكامل، على الرغم من أن الجميع يعترفون بأنه ينفذ بنجاح".

 

وأضاف: "نرصد أيضا محاولات لتغيير طابع مهمة السلام، وهذه المحاولات خفية حتى الآن، لكنها موجودة".

 

اقرأ أيضا: إقالة وزير دفاع أرمينيا.. فرنسا تريد إشرافا دوليا بقره باغ

وأضاف أن الخارجية الروسية تشارك في تقييم الوضع الميداني مع وزارتي الدفاع والطوارئ وقوات حرس الحدود الروسية، مضيفا أن الجانب الروسي يحث المنظمات الدولية على طرح مزيد من المقترحات لحل القضايا الإنسانية في المنطقة، والحفاظ على الإرث الثقافي في منطقة النزاع.


وأشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت اهتمامها بالتعاون مع قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ.

 

اعتراف أرمني باستخدام صواريخ "إسكندر" الروسية

 

وأعلن الجنرال موفسيس هاكوبيان، الذي استقال من وزارة الدفاع الأرمنية مؤخرًا، أن جيش بلاده استخدم صواريخ "إسكندر" روسية الصنع القادرة على حمل رؤوس نووية، خلال معاركه بإقليم "قره باغ".

جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلى بها الجمعة، هاكوبيان، حول أعمال الجيش الأرمني في "قره باغ"، وذلك بعد استقالته من منصب رئيس خدمات المراقبة العسكرية بوزارة الدفاع.


هاكوبيان، في تقييمه لمزاعم استهداف الجيش الأرمني للمناطق السكنية بصواريخ "إسكندر"، اعترف باستخدامهم تلك الصواريخ.

وأضاف قائلا: "استخدم الجيش الأرمني صواريخ إسكندر خلال الاشتباكات في قره باغ، ولا يمكنني إعطاء معلومات عن مكان استخدامها".


من جانبه أعلن مكتب المدعي العام في أرمينيا أنه سيفتح تحقيقًا حول تلك التصريحات التي أدلى بها هاكوبيان.


وكان مكتب المدعي العام بأذربيجان قد أعلن في بيان صادر عنه من قبل أن الجيش الأرمني في هجماته ضد أذربيحان تسبب في مقتل 91 مدنيًا، وإصابة 404 آخرين.

 

اقرأ أيضا: ما العوامل التي ساهمت بانتصار أذربيجان بقره باغ بعد 28 عاما؟

وفي 10 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في إقليم "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.

ونص الاتفاق على استعادة أذربيجان السيطرة على كل من محافظة أغدام حتى 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ولاتشين حتى 1 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

والأحد، أعلن نائب الرئيس الأذري حكمت حاجييف، عن منح أرمينيا مهلة إضافية، حتى 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، من أجل إخلاء مدينة كلبجار المحتلة، بسبب ظروف الطقس في المنطقة.

التعليقات (1)
سليمان كرال اوغلو
السبت، 21-11-2020 06:19 ص
فرنسا ماكرون هي من تقوم بعرقلة تطبيق اتفاق رئيسي روسيا وأذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا و محاولة منع تطبيقه بالكامل لأن أمريكا منشغلة حالياً بالوضع الداخلي لديها الذي يمكن أن يتفاقم إلى حرب أهلية . ما دامت الأطراف الأذرية و الأرمينية متفقة و ما دام الجارين روسيا و تركيا قد باركا الاتفاق ، فيكون قد انتهى دور مجموعة مينسك التي عملت على "حل المشكلة لمدة 28 عاماً" من خلال مماطلات سخيفة أريد بها تخريب بيوت الأذريين و الأرمن . يا أعزائي القراء ، فرنسا لها محاولات حقيرة لإشعال حروب في عدة مناطق بطرق دنيئة مثل قيام طائراتها المنطلقة من تشاد بضرب قاعدة الوطية في ليبيا ثم الطيران بسرعة نحو الشرق للإيحاء بأن من فعل ذلك هو سلاح الطيران المصري لتوريط ليبيا مع مصر في حرب مع احتمال إشراك روسيا و تركيا فيها . ناهيك عن تسريب أخبار أن فرنسا تتصل باستمرار بالصين في السر و خاصة بعد أن "بهدلت" أمريكا ماكرون مرتين بشأن الجيش الأوروبي الموحد تحت زعامة "نابليون !" و بشأن تهجم ماكرون على حلف الناتو . باختصار ، تريد فرنسا إشعال حرب عالمية ثالثة ليتحطم الآخرون و تتربع فرنسا على عرش العالم . اللهم احمي العالم من شرور ماكرون و فرنسا .