هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل 14 مسلحاً موالياً لإيران غالبيتهم عراقيون، مساء السبت، في ضربات جوية استهدفت مواقعهم في شرق سوريا، وفق ما أفاد به المرصد السوري
لحقوق الإنسان.
ورجح المرصد الأحد أن طائرات "إسرائيلية"
شنت الغارات، فيما اكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول: "لا نعلق على تقارير
في وسائل إعلام أجنبية".
وأورد المرصد أن الطائرات الحربية شنت "أكثر من عشر غارات على مواقع لمليشيات موالية لإيران في ريف مدينة البوكمال" المحاذية
للحدود العراقية في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن "مقتل ثمانية عراقيين
وستة أفغان على الأقل من تلك المجموعات".
وأسفر القصف الجوي أيضاً عن "تدمير
مركزين لتلك المجموعات وعدد من الآليات".
وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال
والميادين في ريف دير الزور الشرقي لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل إلى
جانب قوات النظام السوري.
وليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها مناطق
في محافظة دير الزور. وعلى الرغم من أن تقارير المرصد ترجح أن الغارات إسرائيلية، لكن
يصعب التأكد من ذلك عندما لا يؤكدها الإعلام الرسمي السوري، وبسبب امتناع إسرائيل عن
التعليق عليها.
وكثّف الاحتلال الإسرائيلي في الأعوام الأخيرة وتيرة
قصفه في سوريا، مستهدفا بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب
الله اللبناني.
ووثق مركز "جسور للدراسات" 24 غارة جوية نفذتها إسرائيل على مواقع تابعة للنظام السوري وإيران خلال عام 2020، كان آخرها في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي استهدفت كتيبة دفاع جوي ومواقع عسكرية للحرس الثوري في ريف دمشق.
وبحسب المركز، فقد اعتمد سلاح الجو الإسرائيلي خلال تنفيذ العمليات داخل سوريا، على طائرات F16 ومروحيات الآباتشي، والطائرات المسيرة.
ولاحظ المركز، أن إسرائيل ركزت على استهداف المنشآت العسكرية مثل مطار T4، ومستودعات التسليح والتصنيع والتذخير، وعربات القتال، وبطاريات الدفاع الجوي، ومباني القيادة، والعربات التي تحتوي على قادة بارزين، مثل العملية التي نفّذتها منتصف نيسان/ أبريل بالقرب من معبر جديدة يابوس عند الحدود السورية-اللبنانية.
اقرأ أيضا: ضربات "إسرائيل" بسوريا مستمرة.. ومركز يوثقها خلال عام