صحافة تركية

صحيفة: هل تتغير نظرة الكونغرس لتركيا.. وما المطلوب من أنقرة؟

الجمهوريون والديمقراطيون يتفقان على فرض عقوبات على تركيا إذا قامت بتفعيل "أس400"- جيتي
الجمهوريون والديمقراطيون يتفقان على فرض عقوبات على تركيا إذا قامت بتفعيل "أس400"- جيتي

قالت صحيفة تركية، إن حصول الديمقراطيين على غالبية المقاعد في الكونغرس الأمريكي، سيؤثر سلبا على العلاقات بين أنقرة وواشنطن، مشيرة بالوقت ذاته إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يعتزم خوض سباق الرئاسة في الانتخابات الأمريكية المقبلة عام 2024.

 

وذكرت صحيفة "ملييت" في تقرير ترجمته "عربي21"، أن الديمقراطيين حافظوا عل الأغلبية في مجلس النواب كما هو متوقع، وعلى الرغم من تقدمهم فقد منحوا الجمهوريين 11 مقعدا إضافيا.

 

وأشارت إلى أنه بالماضي، تم اعتماد القرار الذي يعترف بما يسمى الإبادة الجماعية للأرمن في مجلس النواب، بأغلبية 405 أصوات مقابل 11، كما أنه اعتمد قرار فرض عقوبات على أنقرة بسبب العملية التركية في شمال سوريا بأغلبية 403 أصوات مقابل 16.

 

وأضافت أن القرارات تم تمريرها بعد جهود كبيرة بذلتها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي والجهات المعادية لتركيا.

 

وتابعت، بأنه من الواضح أن الوضع في مجلس النواب للفترة المقبلة لم يتغير كثيرا، مع رجحان كفة الديمقراطيين.

 

وأضافت أنه بالنظر إلى مجلس الشيوخ، فإن الوضع مختلف قليلا، والأنظار تتجه الآن لولاية جورجيا، في الوقت الذي حصل فيه الديمقراطيون على 48 مقعدا، والجمهوريون على 50 مقعدا حتى اللحظة.

 

وأوضحت أنه إذا حصل الديمقراطيون على المقعدين، فسيتم نقل الأغلبية إليهم مع اختيار نائبة الرئيس كامالا هاريس، رئيسا لمجلس الشيوخ، كما أن حصول الجمهوريون على مقعد واحد فقط لن يعد جيدا للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.

 

اقرأ أيضا: أردوغان: نرى أنفسنا في أوروبا.. وتحالفنا مع أمريكا وثيق (شاهد)
 

وأشارت إلى أن فوز الجمهوريين بالأغلبية في مجلس الشيوخ، سيحتم على بايدن التفاوض معهم بشأن كافة القوانين التي يجب تمريرها، وكذلك التعيينات السياسية.

 

ولفتت إلى أنه بالفترة الماضية، تم تمرير ما يسمى مشروع قانون الإبادة الجماعية للأرمن فقط، في حين أن مشروع قانون فرض العقوبات على تركيا بعد العملية في سوريا، لم يتم تمريره في مجلس الشيوخ، بفضل رئيس الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل المقرب من الرئيس دونالد ترامب.

 

وأكدت الصحيفة أنه إذا حصل الديمقراطيون على غالبية مجلس الشيوخ، فإن ذلك سيكون سيئا بالنسبة لتركيا، وإذا بقي الجمهوريون في الأغلبية، فمن المحتمل أن يفكروا مرتين في العديد من القضايا المتعلقة بتركيا.

 

واستدركت الصحيفة، بأن الطرفين (الجمهوريين والديمقراطيين) يتفقان على فرض عقوبات على تركيا إذا قامت بتفعيل "أس400".

 

تقرير في الكونغرس يتحدث عن صناعات الدفاع التركية

 

وذكرت أن مركز للأبحاث في الكونغرس الأمريكي أعد تقريرا عن تركيا مكون من 17 صفحة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

 

وإلى جانب التطورات الأخيرة في السياسة الداخلية والاقتصاد لتركيا، فقد تضمن التقرير معلومات مثيرة للاهتمام حول صناعات الدفاع التركية.

 

وأضافت الصحيفة أن التقرير شمل آراء السياسيين بشأن السياسة الداخلية والخارجية لتركيا، غير مستبعدين أن العقوبات على أنقرة ستكون على جدول الأعمال في المرحلة المقبلة.

 

ورأت أن العلاقات التركية الأمريكية في المستقبل تعتمد على عوامل عدة، وهي: تعامل أنقرة مع منظومة "أس400"، والوضع في سوريا وليبيا وقره باغ وشرق المتوسط والأزمة القبرصية، والتأثير التركي العسكري على المنطقة، والخطوات التي سيتخذها أردوغان على صعيد الاقتصاد والسياسة الداخلية وحقوق الإنسان.

 

ما المطلوب من تركيا في عهد بايدن؟

 

وذكرت الصحيفة أنه لكي تتمكن تركيا من تحسين علاقاتها الدبلوماسية مع الإدارة الجديدة للبيت الأبيض، فسيكون من الجيد قيام أعضاء البرلمان في تركيا بعقد لقاءات مع نظرائهم في واشنطن، وأن يكون هناك دور للمنظمات غير الحكومية ورواد الأعمال في إجراء مباحثات مع نظرائهم الأمريكيين، مؤكدة على ضرورة إنشاء خط اتصال جديد بين بايدن وأردوغان، 

 

اقرأ أيضا: صحيفة: لماذا هاجم بومبيو تركيا مجددا.. ما سبب جولته الأخيرة؟
 

بومبيو يستعد لعام 2024

 

في سياق آخر، أشارت الصحيفة إلى أن زيارة بومبيو إلى تركيا دون لقاء الجهات الرسمية، ما زالت تلقي بتداعياتها في أنقرة.

 

ونقلت الصحيفة، عن مصادر أن بومبيو يرغب بترشيح نفسه للانتخابات الأمريكية عام 2024، لكن فرصة فوزه قليلة، ولذلك فإنه إذا رشح ترامب نفسه مرة أخرى، فقد يترشح لمنصب نائب الرئيس بدلا من مايك بينس.

 

ولفتت إلى أن بومبيو لديه علاقة جيدة مع الجماعات الإنجيلية، وزيارته للبطريركية في إسطنبول تعد رسالة إلى ناخبيه، وزيارته لمرتفعات الجولان كوزير للخارجية كان لها أيضا بعد انتخابي.

 

وأضافت أنه على الرغم من انتهاء ولايته الوزارية، فإنه سيكون نشطا في السياسة، وسيلقي المحاضرات في مراكز الفكر ويحاول الحفاظ على علاقته مع وسائل الإعلام.

 
التعليقات (0)