هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، أن تسارع خطوات التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي، هي إضعاف للعرب أنفسهم قبل أن تكون إضعافا للقضية الفلسطينية.
وأوضح حمدان في تصريحات خاصة لـ "عربي21" تعليقا على الأنباء التي تتحدث عن لقاء بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز "الموساد" بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة نيوم السعودية، أن "التطبيع مسيء لأصحابه وإضعاف لهم قبل أن يكون إضعافا لفلسطين".
وقال: "سيكتشف هؤلاء المطبعون أنهم يضعفون أنفسهم وسيندمون أنهم ذهبوا للتطبيع مع الاحتلال، لأن عقلية الصهيوني تنظر إليهم نظرة استخدام في المشروع الصهيوني".
وأكد حمدان، أن "الفلسطينيين معنيون بأن يقف إلى جانبهم كل أشقائهم العرب والمسلمون وأحرار العالم، وأنه إذا خرج من هؤلاء واحد لجهة التطبيع مع الاحتلال فهو خسارة بالتأكيد"، لكنه قال: "هذه خسارة ليست محبطة ولا مقعدة لنا، فنحن انطلقنا في مشروع مقاومة الاحتلال عن قناعة واستسلام البعض في الطريق لا يثنينا، بل يؤكد لنا مرة أخرى أن الحل هو في المقاومة، وأن العدو لن يتراجع من دون مقاومة".
وأشار حمدان إلى أن "التطبيع ليس إيجاد علاقات طبيعية بين طرفين فقط، وإنما هو مسار يؤدي في النهاية لخدمة الاحتلال الصهيوني ويفرض تحديات جديدة على القوى الحية في منطقتنا"، مشيرا إلى أن تبرير الرهان على الاحتلال في مواجهة إيران غير مقنع.
وقال: "تبرير التقارب مع الكيان الصهيوني بحجة مواجهة إيران دليل خلل في التفكير أصلا، فإذا كان هناك من خطر فإن الأصل ألا تلجأ إلى العدو ليعينك في مواجهة هذا الخطر، هذا فضلا عن أن إيران دولة جارة ومسلمة، وأن الجغرافيا والتاريخ والدين كلها عوامل قوية للتعامل معها".
وأضاف: "الكيان الصهيوني كيان طارئ على المنطقة وغير طبيعي، وهو زائل وسيزول بأسرع مما يتصور، وسيندم أصحاب نظرية التطبيع مع الكيان ردا على قلق ما تجاه دولة جارة كإيران".
وعما إذا كانت "حماس" والفلسطينون أصبحوا معزولين بالنظر إلى تسارع خطوات التطبيع العربي مع الاحتلال، قال حمدان: "يعز علينا أن تذهب دولة عربية أو مسلمة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ولكن بالمقابل ندرك أن شعوبنا العربية والمسلمة متمسكة بالقضية الفلسطينية وبالقدس والأقصى، ومن يمارسون التطبيع فقط هم المعزولون".
وأضاف: "المطبعون هم نخبة معزولة عن شعوبها، وهم يدافعون عن مصالحهم الذاتية، ونحن لا نشعر بعزلة بقدر ما نشعر بألم بسبب انهيار بعض الأنظمة العربية بهذه السرعة والذهاب إلى الاحتلال، لا سيما وأن الإدارة الأمريكية التي حملت لواء التطبيع مع الاحتلال تغادر الآن البيت الأبيض، هذا لا يعني أن إدارة بايدن قد تكون أفضل في التعامل مع الاحتلال، ولكن فقط للعبرة"، على حد تعبيره.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، إن لقاء ثلاثيا، عُقد أمس الأحد، في السعودية، بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها هيئة البث، وصحيفة "هآرتس"، وموقع "واللا"، إن اللقاء عقد سرا بالسعودية يوم أمس الأحد.
وأشارت إلى أن رئيس "الموساد" الإسرائيلي (المخابرات الخارجية) يوسي كوهين، شارك باللقاء.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية معلوماتها، عن مصدر إسرائيلي لم تحدد اسمه.
وفي أول رد سعودي رسمي نفى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أنباء اللقاء بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين.
وقال ابن فرحان في تغريدة نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لقد اطلعت على تقارير صحفية عن لقاء مزعوم بين سمو ولي العهد ومسؤولين إسرائيليين.. لم يحدث مثل هذا الاجتماع. كان المسؤولون الوحيدون الحاضرون أمريكيون وسعوديون".
I have seen press reports about a purported meeting between HRH the Crown Prince and Israeli officials during the recent visit by @SecPompeo. No such meeting occurred. The only officials present were American and Saudi.
— فيصل بن فرحان (@FaisalbinFarhan) November 23, 2020
إقرأ أيضا: وزير إسرائيلي يؤكد لقاء نتنياهو بابن سلمان والسعودية تنفي