سياسة عربية

انطلاق اجتماعات توحيد "نواب ليبيا" في طنجة.. وترحيب أممي

يشارك في الاجتماعات نحو مئة نائب يمثلون أقاليم ليبيا الثلاثة- قناة ليبيا الأحرار
يشارك في الاجتماعات نحو مئة نائب يمثلون أقاليم ليبيا الثلاثة- قناة ليبيا الأحرار

انطلقت فعاليات الاجتماع التشاوري لتوحيد مجلس النواب الليبي، في مدينة طنجة المغربية، بمشاركة نحو مئة نائب ليبي يمثلون أقاليم ليبيا الثلاثة.


ويدعم نواب يجتمعون في العاصمة طرابلس (غربا) الحكومة المعترف بها دوليا، بينما يساند نواب آخرون يجتمعون في طبرق (شرقا) قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة. 

وقال النائب محمد الرعيض من مصراتة، لفرانس برس مع بدء أعمال اللقاء: "نعمل على التوافق على جدول أعمال (قبل) الرجوع إلى ليبيا وعقد جلسة يتم فيها تغيير رئاسة مجلس النواب وتوحيد مجلس النواب وإخراج ليبيا من الأزمة السياسية".

 

المغرب: هدف الاجتماعات إذابة الجليد

بدوره، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الثلاثاء، إن الهدف من الاجتماع التشاوري لمجلس النواب الليبي "تذويب الجليد بين مختلف المكونات بعد مدة من التباعد، وتحديد تاريخ لعقد جلسة في ليبيا".


وأضاف بوريطة في كلمة له خلال الاجتماع التشاوري الرسمي لأعضاء البرلمان الليبي بشقيه،أن "الهدف من الاجتماع أيضا توحيد المواقف والرؤى بشأن مخرجات الحوار السياسي، بالإضافة إلى تزكية مخرجات بوزنيقة المتعلقة بالمناصب السياسية.


وتابع " الاجتماع يهدف إلى تهيئ مجلس النواب ليلعب دوره كاملا خلال الفترة المقبلة".

من جهتها، وصفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الاجتماع الموسع في طنجة المغربية بالمشجع.


وقالت البعثة في بيان بالمناسبة: "إن اجتماع مثل هذه المجموعة المتنوعة من البرلمانيين من أقاليم ليبيا الثلاثة تحت سقف واحد يمثل خطوة إيجابية مرحبا بها".

ولفتت البعثة الدولية إلى أنها طالما ساندت "وحدة مجلس النواب، ونأمل أن يفي المجلس بتوقعات الشعب الليبي لتنفيذ خارطة الطريق التي اتفق عليها ملتقى الحوار السياسي الليبي من أجل إجراء الانتخابات".


"الرئاسي الليبي" ومفوضية الانتخابات


استعدادا للاستحقاقات المقبلة بعد الاتفاق على إجراء انتخابات عامة في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021، خصص المجلس الرئاسي للحكومة الليبية نحو 37 مليون دولار لصالح المفوضية العليا للانتخابات، وفق مصدر مسؤول بالمجلس.


وقال المصدر للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إنه تم تخصيص 50 مليون دينار ليبي (نحو 37 مليون دولار) لصالح المفوضية العليا للانتخابات وذلك بطلب منها.

 

ولفت إلى أن الحكومة الليبية تؤكد بذلك حرصها على إجراء الانتخابات العامة (رئاسية وبرلمانية) العام المقبل.

 

اقرأ أيضا: جلسة بالمغرب لتوحيد شقي البرلمان الليبي.. واستئناف للحوار

وفي 15 من الشهر الجاري، اختتمت أعمال الجولة الأولى لملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، بإعلان تحديد موعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.

 

ورحب السراج، بالاتفاق المنبثق عن ملتقى الحوار السياسي في تونس، وأعلن عزمه تخصيص ميزانية لذلك.


وأبرز في بيان آنذاك "دعمه الكامل للاستحقاق الانتخابي، الذي يخرج البلاد من أزمتها"، مشيرا إلى أن "الإعلان عن إجراء انتخابات يتماشى ومبادراته السابقة".


وتمكن فريق الحوار في تونس، من التوافق بشأن تاريخ إجراء الانتخابات، وتحديد صلاحيات المجلس الرئاسي، وأبرزها الدفاع والخارجية، وكذلك صلاحيات الحكومة، وهي التحضير للانتخابات وتوفير الخدمات للمواطنين.‎

 

لكن ملفات أخرى لا تزال عالقة، وهي شروط الترشح للمناصب وآليات الاختيار، وتسمية رئيس المجلس الرئاسي ونائبيه ورئيس الحكومة، وتحديد القاعدة الدستورية التي ستُنظم على أساسها الانتخابات.

التعليقات (0)