صحافة دولية

NYT: تضاعف استخدام القنابل العنقودية وغالبية الضحايا بسوريا

 سوريا البلد الوحيد الذي عانى من استخدام القنابل المحظورة بشكل مستمر- الأناضول
سوريا البلد الوحيد الذي عانى من استخدام القنابل المحظورة بشكل مستمر- الأناضول

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا قالت فيه إن ضحايا القنابل العنقودية المحظورة تضاعف عام 2019 لاسيما في سوريا التي تشهد حربا أهلية منذ عقد تقريبا.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه في العام الماضي قتل وأصيب حوالي 286 شخصا بسبب تلك القنابل الفتاكة، ولسوريا كان النصيب الأكبر، فقد قتل 219 شخصا أي ثلاثة أضعاف ضحاياها عام 2018، بحسب المنظمة التي ترصد استخدام الأسلحة الفتاكة والمحظورة.

  

وقالت المنظمة إنها رصدت استخدام القنابل العنقودية في ليبيا عام 2019 وراجعت أدلة حول استخدامها في اليمن العام الماضي وكشمير على الحدود الباكستانية- الهندية، لكنها لم تتوصل إلى تأكيد واضح عن استخدامها في هذه المنطقة.


وظهرت أدلة عن ضحايا نتيجة انفجار بقايا قنابل عنقودية العام الماضي في العراق وأفغانستان ولاوس وصربيا وجنوب السودان واليمن وكذا منطقة ناغورو قره باغ والصحراء الغربية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الفترة ما بين 2010- 2019 قتل جراء هذا النوع من القنابل المحظورة حوالي 4 آلاف و315 شخصا في 20 دولة، ولكن نسبة 80 بالمئة من الضحايا هم من سوريا.

 

اقرأ أيضا: الحوثيون: هجوم سعودي بقنبلة عنقودية والرياض: دمرنا مسيرة لهم
 

وأضافت أن الحملة وثقت 686 هجوما بالقنابل العنقودية منذ تموز/ يوليو 2012، مما يجعل سوريا البلد الوحيد الذي عانى من استخدام القنابل المحظورة وبشكل مستمر.

 

ولفتت إلى أنه لم توقع عدة دول تنتج القنابل العنقودية مثل الولايات المتحدة والصين وإسرائيل وأوكرانيا وروسيا على المعاهدة التي تحظر كل أنواع استخدامها، وتخزينها، وإنتاجها ونقلها، لكن دعاة حظر التسلح يرون أن المعاهدة ساعدت على وصم الأسلحة وفضح الدول التي تصر على الاحتفاظ بها في ترسانتها أو بيعها لجهات أخرى.

 

ويتم إطلاق القنابل العنقودية من الأرض أو الجو وهي نوع من القنابل التي تنفجر وتنشر متفجرات صغيرة يطلق عليها ذخيرة فرعية تنتشر على مساحة ملعب كرة قدم، وتقوم بالقتل والتشويه بدون تمييز بين المدني والمقاتل وغير المقاتل.

 

وذكرت الصحيفة أن بعض القنابل الصغيرة لا تنفجر حالا وتبقى في محلها لعدة عقود، وتتحول بشكل عملي لمفخخات. ومعظم ضحاياها من الأطفال الذين لا يعرفون بوجودها.


وتقول الصحيفة إن استخدام القنابل العنقودية موثق بشكل كبير في سوريا التي واجه فيها بشار الأسد مجموعة من الجماعات المسلحة منذ 2011. ونفت موسكو التي دعمت الأسد علاقتها بالقنابل العنقودية لكن بقايا القنابل المصنعة في روسيا عثر عليها في سوريا.

 

وأوضحت أنه في كانون الثاني/يناير مثلا وجدت منظمة هيومان رايتس ووتش أن صواريخ باليستية محملة برؤوس من القنابل العنقودية وأطلقتها قوات النظام السوري دمرت مدرسة في محافظة إدلب وقتلت 12 مدنيا بمن فيهم خمسة أطفال.

 

وذكرت أن الولايات المتحدة لم توقع على معاهدة حظر القنابل العنقودية، لكنها تعهدت عام 2008 بالحد من استخدامها وتجنيب إصابة المدنيين، لكن هذه السياسة تغيرت في عهد إدارة ترامب عندما سمح للبنتاغون في كانون الأول/ ديسمبر 2017 بتخزين القنابل، ومعظمها تم تخزينه في كوريا الجنوبية.

التعليقات (0)