هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال خبير عسكري إسرائيلي إن "لقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان برعاية وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بالتزامن مع مرحلة تغيير الإدارة في الولايات المتحدة، يعتبر محاولة إسرائيلية لـ"سرقة الخيول" من بايدن".
وأضاف عامي روحكس دومبا في مقاله بمجلة "يسرائيل ديفينس" ترجمته "عربي21"، أن "إسرائيل تحاول تسريع عملية التطبيع على أمل أن تنتهي بحلول يناير، وهو ذات تاريخ تنصيب بايدن، رغم إعلان السعودية أنها لن تقدم على اتفاق مع إسرائيل بدون دولة فلسطينية".
وأوضح أنه "من المتوقع إجراء انتخابات في إسرائيل في آذار/ مارس، ولذلك يريد نتنياهو الاتفاق مع السعودية تحضيرا لحملته الانتخابية المقبلة، ولا يوجد أمامه شيء أفضل من اتفاق سلام للتغطية على فشل إدارته في مواجهة فيروس كورونا، على اعتبار أن الناخبين الإسرائيليين ذاكرتهم قصيرة، ونتنياهو يعرف ذلك، والتطبيع مع الرياض سيغطي كل أخطائه الحكومية، بما في ذلك المحاكمة المتوقعة في قضايا فساده".
وأكد أنه "لهذا الغرض يتحضر نتنياهو لتعيين يوسي كوهين رئيس الموساد في منصب سياسي بعد تقاعده من رئاسة الجهاز، وقد يكون اتفاق التطبيع مع السعودية ترجيحاً لكفته في هذا السباق، ولذلك طار كوهين ونتنياهو إلى السعودية في جوف الليل والخفاء، والتقيا مع بومبيو الذي جاء في جولة في المنطقة مع ابن سلمان الذي يعرف اللعبة جيدا، ولم يوافق على سرقة الخيول من الرئيس المنتخب".
اقرأ أيضا: صحيفة: ابن سلمان طلب مساعدة إسرائيل لوقف هجمات "الحوثي"
وتساءل الكاتب عمن "سرب خبر الاجتماع السري، وهو ما يبدو لغزا، وربما كان ابن سلمان مستاءً من محاولة نتنياهو سرقة الخيول من بايدن معه، مع أن تسريب خبر الاجتماع قد يعطيه مصداقية سياسية في البيت الأبيض، ولذلك ربما جاء التسريب من إسرائيل، وإذا فهم كوهين ونتنياهو أن ابن سلمان لن يسلم البضاعة، فقد أعادا حساب الطريق، وأرادا الحصول على الفضل من بايدن".
وقال الكاتب: "لا يرغب بايدن في الترويج لعملية تطبيع بين إسرائيل والسعودية، مع أن إحدى الأطروحات أن إسرائيل ستحصل على علاقات أفضل مع الفلسطينيين مع ترامب مقارنة ببايدن".
وأشار إلى أن "ترامب ربما قدم للسعودية شروطًا أكثر ملاءمة لإسرائيل، لأنه قبل أيام قليلة من اجتماع مدينة نيوم السعودية، قام بومبيو بزيارة إسرائيل، وكما يريد ترامب جمع أكبر عدد ممكن من النجاحات قبل نهاية فترة ولايته في يناير، وإسرائيل خير خادم في هذا الصدد".