سياسة عربية

وفاة الصادق المهدي إثر إصابته بـ"كورونا" وحداد رسمي بالسودان

المهدي أصيب بالفيروس مطلع الشهر الجاري- الأناضول
المهدي أصيب بالفيروس مطلع الشهر الجاري- الأناضول

توفي زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي، مساء الأربعاء، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

 

وأعلن رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك الحداد لمدة ثلاثة أيام في عموم البلاد، مع تنكيس الأعلام.

 

وقالت صحيفة السوداني، إن الصادق المهدي أصيب بفيروس كورونا مطلع الشهر الجاري. وكانت حالته تدهورت مساء الأربعاء، بعد مضاعفات التهاب رئوي حاد طرأت نتيجة الإصابة.

ونقلت صحيفة أخبار السودان، عن مصادر في حزب الأمة قولها إن المهدي كان يتلقى العلاج على أعلى مستوى في الإمارات.

 

ولفتت إلى أنه نقل إلى الإمارات بطائرة خاصة، ضمن عدد من أفراد أسرته المصابين كذلك بالفيروس.

 

ونعت الأوساط الرسمية والسياسية السودانية، الصادق المهدي، إذ قال مجلس السيادة الانتقالي إنه يحتسب "الزعيم الوطني والسياسي البارز رئيس حزب الأمة الصادق المهدي الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم".

وأضاف: "إننا نحتسب رجلا من أهل السودان الأوفياء بذل نفسه لخدمة القضايا السياسية والإنسانية وظل عطاؤه متصلا طيلة عمره المديد".

 

رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، نعى بدوره الصادق المهدي، واصفا اياه بأنه "أحد أهم رجالات الفكر والسياسة والأدب والحكمة في بلادنا".

 

وتابع أن "المهدي كان دالة للديمقراطية، ونموذجا للقيادة الراشدة، وصفحة من الحلم والاطمئنان في زمان نحت فيه السخط، وتوالت الخيبات على صدر كتاب التاريخ".

وذكر حزب الأمة أن الجثمان سيوارى الثرى، صباح الجمعة، في "قبة المهدي" بمدينة أم درمان، كبرى مدن العاصمة الخرطوم.

وولد المهدي عام 1935، في مدينة أم درمان، كبرى مدن العاصمة السودانية الخرطوم، وهو حاصل على شهادة الماجستير في الاقتصاد من جامعة أكسفورد البريطانية عام 1957.

 

والصادق المهدي هو حفيد مؤسس حزب الأمة عبد الرحمن المهدي نجل الإمام محمد أحمد المهدي الذي قاد بين 1881 و1885 الثورة ضدّ الهيمنة البريطانية على السودان.  


وتولى رئاسة الوزراء مرّتين: الأولى بين 1966و1967، والثانية بين 1986، حين انتخبه البرلمان رئيساً للوزراء، ولغاية 30 حزيران/يونيو 1989 حين أطاح به انقلاب عسكري قاده عمر البشير.

التعليقات (0)