هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية تقريرا يسلط الضوء على التوتر العسكري الأخير بين البلاد والولايات المتحدة في خليج "بطرس الأكبر" ببحر اليابان، معتبرة أنه مقدمة لحرب محتملة بين البلدين.
وبيّن التقرير أن انتهاك المدمرة الأمريكية "جون ماكين" للمياه الروسية في الخليج قد يكون مقدمة لسلسلة من الأحداث في المنطقة.
وأوضح أن الأسطول السابع الأمريكي، المنتشر في المنطقة، أعرب عن ذلك صراحة بقوله إن المدمرة كانت تشارك في عملية لضمان حرية الملاحة فيها ووضع حد لسيطرة موسكو عليها.
وأكد بيان للأسطول أن العملية تظهر عدم موافقة واشنطن على قانونية تبعية خليج بطرس الأكبر لروسيا.
اقرأ أيضا: هذه أخطر 10 صواريخ عابرة للقارات في العالم
وتنقل الصحيفة عن أخصائي القانون البحري، الروسي "فاسيلي غوتسولياك"، قوله: "نعم، منذ الزمن السوفييتي، تم الإعلان عن أن خليج بطرس الأكبر مياه تاريخية للاتحاد السوفيتي. ووفقا لمفهوم المياه التاريخية، فإن هذا الخليج ليس بحرا إقليميا، إنما هو مياه داخلية لدولتنا".
وأضاف: "واليوم، تعترف معظم الدول بحق روسيا في اعتبار خليج بطرس الأكبر مياهها الداخلية، لكن الولايات المتحدة لديها موقف مختلف".
وأما أستاذ العلوم العسكرية، قسطنطين سيفكوف، فقال: "أنا لا أستبعد وصول الأمور إلى نزاع مسلح بين الولايات المتحدة وروسيا في تلك المنطقة".
وعلق "سيفكوف" على المسافة التي اخترقتها المدمرة الأمريكية في الخليج، قائلا: "كيلومتران اثنان، هذا رقم كبير جدا. ففي الواقع، عند التوغل في مياهنا الإقليمية إلى هذا العمق، يجب اعتقال المدمرة. هذه إجراءات قانونية تماما من جانب أي دولة، لأن مثل هذا العمل يُنظر إليه بوصفه عملا عدوانيا عسكريا".
وأضاف: "إن التعالي في إعلان القيادة الأمريكية أنها ستدافع عن حرية الملاحة في هذا الخليج تشير إلى أن هذه الاستفزازات سوف تستمر".