ممثل عباس لـ"عربي21": تطبيع المغرب مؤسف جدا ولن ينفعه

أعرب الممثل الشخصي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عن أسفه الشديد لإعلان التطبيع الكامل بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي. 

وأكد الدبلوماسي الفلسطيني نبيل شعث، وهو مستشار رئيس السلطة للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، أن ما جرى الإعلان عنه من تطبيع كامل بين الاحتلال والمغرب هو "أمر مؤسف جدا"، منوها أن "إسرائيل لم تكن أسوأ ولا أكثر عنصرية ولا أكثر احتقارا لعملية السلام مما هي الآن". 

وأوضح شعث في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "إسرائيل تخالف القانون الدولي، وتخالف عملية السلام العربية والإجماع العربي". 

وأضاف: "من يريد أن يطبع مع إسرائيل، كان من المفروض أن يتم ذلك عندما تنسحب إسرائيل من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 ومن شرق القدس وتسمح أيضا بعودة اللاجئين الفلسطينيين، عندئذ يمكن للتطبيع أن يشمل العرب".

ونبه الممثل الشخصي لرئيس السلطة، أن "الشعب الفلسطيني سيدفع ثمن هذا التطبيع للأسف الشديد"، مؤكدا أن "المغرب لن يستفيد من هذه الخطوة شيئا".

اقرأ أيضا: ترامب يعلن تطبيعا دبلوماسيا كاملا بين المغرب والاحتلال

وقال: "نحن نعاني من الأيام الأخيرة للهيمنة الأمريكية وسيطرة دونالد ترامب على الولايات المتحدة، وهو يريد أن يقدم لإسرائيل كل ما يستطيع قبل أن تنهي ولايته في 20 يناير القادم". 

ولفت إلى أن الضغوط الأمريكية على العرب في الأيام الأخيرة "يبدو أنها تنتج؛ أنتجت في البحرين والإمارات وها هي تنتج في المغرب"، معربا عن أمله أن "يعيد الأشقاء العرب النظر في ذلك ويعيدوا حساباتهم". 

وشدد شعث، على أن الشعب الفلسطيني ثابت في موقفه، و"من حقنا النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومن حقنا مقاطعة إسرائيل واللجوء إلى الأمم المتحدة، ومع ذلك قلنا إننا على استعداد للعودة إلى المفاوضات إذا كانت قائمة على أساس الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة وقرارات مجلس الأمن، وإذا كانت تحت إشراف الرباعية وليست تحت إشراف الولايات المتحدة الأمريكية وحدها". 

وأعلن الرئيس الأمريكي ترامب مساء الخميس، موافقة المغرب على تطبيع علاقته مع الاحتلال، وقال عبر تغريدة في حسابه بـ"تويتر": "اختراق تاريخي آخر اليوم.. اتفقت إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة (...) اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط".