هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "البرلمان النرويجي قرر اقتطاع أكثر من 30 مليون كرونة نرويجية، قرابة 11 مليون شيكل من ميزانية المساعدات المقدمة إلى السلطة الفلسطينية بسبب المحتوى المعادي للسامية، والتحريض على العنف ضد إسرائيل، في الكتب المدرسية الفلسطينية للعام الدراسي 2020-2021، بعد القبول بالوعود التي قدمها مسؤولو السلطة الفلسطينية".
وقال الكاتب إيتمار آيخنر بتقرير
ترجمته "عربي21"؛ إن "معهد البحوث السياسية الإسرائيلية IMPACT-SE، قاد الحملة في المؤسسات الرسمية
النرويجية لإبلاغهم بهذه المسألة، وكشف سلسلة من الإحاطات التي قدمها إلى لجنة الشؤون
الخارجية والدفاع، ووزارة الخارجية والنواب من جميع الأحزاب الرئيسية، وزعم المعهد
أن المناهج الدراسية الفلسطينية تشمل تحريضا على إسرائيل، رغم وعود الفلسطينيين للمجتمع
الدولي".
ونقل عن ماركوس شيف مدير المعهد
أن "الكتب التعليمية الفلسطينية تصف أولمبياد ميونيخ الذي شهد تنفيذ عملية مسلحة
فلسطينية في السبعينيات بطريقة إيجابية ومشروعة، كما يتم تعليم دروس الرياضيات والجمع
والطرح من خلال سرد أعداد الشهداء، ويوصف الجهاد بأنه "أعظم فضيلة"، ويتم
تعليم جاذبية نيوتن من خلال استخدام القذائف الصاروخية، وكيفية إطلاق الرصاص على الفلسطينيين".
ورحب شيف بخطوة البرلمان النرويجي
"الذي صوّت على تجميد أموال المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية لإجبارها على
إجراء تغييرات في كتبها المدرسية، لكن هذا التغيير لم يحدث، وهذا العام، أظهر البرلمان
مسؤوليته من خلال دعم التخفيضات في ميزانية المساعدة للسلطة الفلسطينية؛ لأن المشرعين
النرويجيين لم يقبلوا وعود السلطة بشأن تحسين الكتب المدرسية".
وأوضح أنه "من أجل إزالة
الكراهية والتحريض على الكتب المدرسية الفلسطينية، يجب على الاتحاد الأوروبي والدول
الأوروبية الانتباه للخطوة النرويجية في هذا الشأن، والحذو حذوها، والتوقف عن إرسال
أموال دافعي الضرائب الأوروبيين لطباعة الكتب المدرسية، التي تحرض الأطفال الفلسطينيين
بالمدارس على إسرائيل".
اقرأ أيضا: الاحتلال يكشف حصيلة هجماته خلال 2020 على الجبهات كافة
نائب مدير المعهد، أريك أغاسي،
قال إن "المعهد عمل بصورة هادئة وفعالة خلال الشهر الماضي مع العديد من النواب
النرويجيين، بما فيها أحزاب اليسار، الذين تفاوضوا مع الحكومة النرويجية بشأن موازنة
2021، وتمكنا من حجب دفع التمويل طويل الأمد للفلسطينيين، باعتبارها رسالة حادة للسلطة
الفلسطينية، مفادها أن التحريض في الكتب المدرسية لا يمكن أن يستمر".
عضو البرلمان النرويجي هيمانشو
غولاتي عن الحزب التقدمي قال؛ إن "النرويج وضعت معيارا أخلاقيا لتقديم المساعدات
للفلسطينيين، وبدأنا نفعل ذلك الآن بقطع المساعدات عن الفلسطينيين، وتوضيح الصواب والخطأ،
ولا ينبغي أن تذهب دفعة تمويل واحدة للتعليم الفلسطيني حتى يتم توضيح ذلك، ويتوقفوا
عن التثقيف من أجل الكراهية، وقد استغرق الأمر منا سنوات عديدة لاتخاذ إجراءات صارمة،
وإنه أمر جيد أن يحدث الآن".
غائير توسيكدال عضو لجنة الشؤون
الخارجية في البرلمان النرويجي قال؛ إننا "نشعر بالقلق إزاء الكتب المدرسية وبرامج
التدريس في الأراضي الفلسطينية، في حين أنها لا بد أن تركز على السلام والتعاون"،
أما سيلفيا ليستاوغ، نائبة رئيس حزب التقدم وعضو لجنة الميزانية فقالت؛ إن "المناهج
الدراسية الفلسطينية مليئة بالدعوات للعنف والكراهية ضد إسرائيل، وتمجيد الاستشهاد،
والنرويج لا تستطيع دعمها، لذلك أردنا قطع التمويل".
وزيرة الخارجية النرويجية إريكسن
سوريدا، أعلنت في تموز/يونيو عن "تجميد 50٪ من تحويلاتها المالية لوزارة التعليم الفلسطينية،
وأن فك تجميد الأموال سيعتمد على إجراء تغييرات إيجابية وعد بها الفلسطينيون في كتبهم
المدرسية، وستنشأ تداعيات على الميزانية الحكومية للمساعدات النرويجية إذا لم يتم إجراء
تحسينات على تلك المناهج، وقد يتوقف الدعم الاقتصادي إن لم تحصل تغييرات إيجابية فيها
في غضون فترة زمنية معقولة".