هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت مسؤولة سابقة بمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد حاول رشوة المنظمة بمبلغ 2 مليون دولار.
وقالت مديرة الشرق الأوسط سابقاً في المنظمة، سارة ويتسون، في سلسلة تغريدات نشرتها الثلاثاء، إن الرشوة "جاءت من خلال رئيس بنك هافيلاند السابق غراهام روبسون في محاولة من ابن زايد لاستمالة المنظمة للتغاضي عن الانتهاكات الحقوقية التي ترتكبها السلطات الإماراتية."
وأضافت أن "ابن زايد أرسل أتباعه للتسلل إلى هيومن رايتس ووتش (في إشارة إلى روبسون) بسبب تقاريرنا التي لا هوادة فيها حول انتهاكات الإمارات في مجال حقوق الإنسان".
وتابعت: "استخدمنا مبلغ الـ2 مليون دولار في عمل جيد للكشف عن الانتهاكات في الخليج، ولم تكن لدينا أي فكرة عن أنه قادم سرا من ولي عهد أبو ظبي"، غير أنها لم تكشف كيفية وتاريخ معرفة المنظمة العلاقة بين رئيس البنك وابن زايد.
وتساءلت ويتسون عن "عدد المنظمات التي حاول ابن زايد التسلل إليها من خلال أتباعه".
— Sarah Leah Whitson (@sarahleah1) December 21, 2020
وكان تحقيق لوكالة "بلومبيرغ" كشف عن تآمر ولي عهد أبو ظبي على قطر من خلال بنك هافيلاند في لوكسمبورغ، واستخدام البنك في تمويلات مشبوهة للتغطية على انتهاكات الإمارات.
اقرأ أيضا: بلومبيرغ: وثائق وتفاصيل خطة ابن زايد لإضعاف اقتصاد قطر
ووفق التحقيق، "قدم روبسون الـ2 مليون دولار لهيومن رايتس ووتش بعد أن انتقدت المنظمة الإمارات في 2011 لاعتقالها ومضايقتها للنشطاء بمن فيهم أحمد منصور، أحد أعضائها أثناء الربيع العربي".
كما أوضح التحقيق أن "الرشوة كانت للمساعدة في وضع رئيس البنك في ذلك الوقت في مجلس إدارة هيومن رايتس ووتش بعد نشر المنظمة لتقارير عن الأوضاع الحقوقية السيئة في الإمارات وقمع السلطات للمعارضين"، فيما لم يصدر تعليق فوري من جانب أبو ظبي بخصوص هذه الاتهامات.