هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استخدم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الأربعاء، الفيتو، معطلا موازنة دفاع الولايات المتحدة التي سبق أن أقرها الكونغرس بغالبية ساحقة، بينها مساعدات بـ1.3 مليار دولار للجيش المصري.
وقال ترامب في رسالة رسمية للكونغرس: "المؤسف أن نص القانون هذا لا يتضمن إجراءات حيوية للأمن القومي"، و"لا يتوافق مع جهود حكومتي لجعل أمريكا في الصدارة على صعيد الأمن القومي والسياسة الخارجية"، معتبرا أنه يشكل "هدية إلى الصين وروسيا".
وقال الرئيس الأمريكي، إن "الخطة التي أقرها الكونغرس تشمل مساعدات بقيمة مليون دولار لكمبوديا، و134 مليون دولار لميانمار، و1.3 مليار دولار لمصر، حيث يستخدمها الجيش المصري بشكل شبه حصري لشراء معدات عسكرية من روسيا".
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 23, 2020
واعتبر المدير السابق للشؤون المعنوية بالجيش المصري، اللواء سمير فرج، الأربعاء، أن اتهام ترامب لمصر بشراء أسلحة روسية بأموال المعونة الأمريكية "يفتقر إلى المصداقية".
وقال اللواء المصري فرج، في تصريحات لقناة "روسيا اليوم"، إن حديث ترامب "يفتقر إلى المصداقية والموضوعية".
وأضاف أنه "من المعروف أن المعونة العسكرية الأمريكية التي تقدر بمليار وثلاثمئة مليون دولار، لا تدخل الخزينة المصرية أساسا، وهذا من بنود الاتفاق".
وأوضح أن أموال المعونة تستخدم لشراء معدات عسكرية أمريكية يتم الاتفاق عليها بين الجانبين.
وقال إن "ترامب لم يصدر تصريحات مماثلة عند شراء مصر أسلحة من فرنسا أو ألمانيا أو إيطاليا. إنها الحساسية المعهودة حيال تطور العلاقات بين أي دولة مع روسيا".
وأشار إلى أن "مصر تعتمد على تنويع مصادر التسليح كقرار نهائي وسيادي".
وكان من المتوقع أن يوقع ترامب، الذي يترك منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، على مشروع القرار الجديد الذي أقره الكونغرس.
غير أنه رفض في رسالته مشروع القانون؛ بحجة أنه ينفق الأموال على دول أخرى، وإن هذه الأموال يجب أن تذهب إلى الأمريكيين الذين يعانون، ووصف المشروع بأنه "وصمة عار".
وحث ترامب على تعديل الميزانية الجديدة، التي بلغت 900 مليار دولار، لزيادة مبلغ التحفيز للأمريكيين من 600 دولار للفرد إلى 2000 دولار للأفراد، أو 4000 دولار للأزواج.