هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كثف معسكر يسار الوسط الإسرائيلي، من تحركاته الحزبية مع انطلاق العملية الانتخابية المقررة في آذار/ مارس المقبل.
وقالت الكاتبة الإسرائيلية موران أزولاي في تقريرها على صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمته "عربي21"، إن "الخطوات المتسارعة جاءت بعد إعلان عضو الكنيست عوفر شيلح تشكيل حزب جديد، وانشقاقه عن يائير لابيد زعيم حزب "يوجد مستقبل"، وتصريح عمير بيرتس زعيم حزب العمل بعدم ترشحه مجددا لرئاسته، ما يفسح المجال لقائد جديد يعيد تأهيله، ما يؤكد أن استعدادات يسار الوسط ليوم الانتخابات بدأ بالعد التنازلي".
وأضافت أن "هناك محادثات تجري في الأيام الأخيرة بين رئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي والعناصر التي قد تنضم إليه، إذا أعلن أنه سيترشح، وهو على اتصال مع وزيرة الخارجية السابقة تسيفي ليفني، التي تزعم أنها لن تعود للحياة السياسية، رغم مشاركتها مؤخرًا بمظاهرة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرب منزله الرسمي في القدس المحتلة".
وأشارت إلى أن "رئيس حزب أزرق-أبيض بيني غانتس أكد لرفاقه أنه خلافا للتقارير المتزايدة فليس لديه نية لاعتزال الحياة السياسية، وسيلقي بيانا لوسائل الإعلام، يشكل له نقطة انطلاق رسمية، ولكن لا تزال علامات الاستفهام تحوم حول المصير السياسي للأعضاء الآخرين في قائمته، فوزير القضاء آفي نيسنكورن لا يزال يدرس خياراته، وهناك مزاعم أنه يجري محادثات مع عمير بيرتس لقيادة حزب العمل، خلفا له".
اقرأ أيضا: MEE: جدعون ساعر يميني قد يطيح بنتنياهو بالانتخابات المقبلة
وأوضحت أن "هناك سؤالا آخر يتعلق بوزير الخارجية غابي أشكنازي الذي لم يتضح مكانه بعد، لكنه يفكر في عدة خيارات بينها التقاعد من الحياة السياسية لفترة معينة من الزمن، وتشكيل حزب جديد، مع انضمام عناصر جديدة، وخيار آخر بفرصة أقل البقاء في أزرق-أبيض بالشكل الحالي".
إيتاي بلومنتال كشف أن "عضو الكنيست عوفر شيلح يسعى لإعادة ناخبي يسار الوسط إلى المشهد الحزبي والسياسي في إسرائيل، ولذلك فقد أعلن انسحابه من حزب "يوجد مستقبل" أحد مؤسسيه، بعد خلافه مع يائير لبيد زعيم الحزب".
وأضاف في تقرير بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "سبب استقالته من الحزب هو أن إسرائيل "الجميلة" لم تعد موجودة، وقد ولت أيام الجنرالات، والمؤامرات السياسية، والتعرجات الأيديولوجية، والشخصيات الشعبية، ما يتطلب توفير رؤية يشترك فيها غالبية الإسرائيليين، وأدعو لتجديد معسكر يسار الوسط، لأن نتائج الاستطلاعات الأخيرة تشير للرغبة باستبدال نتنياهو".
وأشار إلى أن "إسرائيل تعيش مفترق طرق حرجا، وفي انتخابات 2021 سيقرر ما إذا كنا سنستمر في العيش في ظل نظام فاشل وفاسد أخلاقيا، أو إنهاء الأزمة السياسية الطويلة، وهذا المفترق يتطلب قرارات شجاعة، ودون تغيير عميق سيكون أمام إسرائيل مستقبل لن تكون قادرة فيه على المثابرة، لأنها بحاجة لقيادة مختلفة، ذات عمق أيديولوجي ومصداقية وقدرة سياسية، وأي رفض للتغيير يحمل داخله بذور فشل لإسرائيل".
روعي كوهين رئيس رابطة رجال الأعمال المهنيين، الذي انضم إلى شيلح، أعلن أن "إسرائيل تعيش منذ عام في حالة من عدم اليقين المستمر، في ظل أزمة اقتصادية لا مثيل لها، وقرارات حكومية تفتقر لقاعدة بيانات، دون آراء مهنية، كل شيء يقوم على المصالح السياسية والحزبية، وألعاب الغرور المحرجة".
يوفال كارني كشف أن "شخصيات سياسية يسارية رفيعة طالبت وزير القضاء آفي نيسنكورن بترؤس حزب العمل، بعد إعلان عمير بيرتس أنه لن يقوده، ويبدو أن الخطوة منسقة معه، ما يشير إلى أن الدراما السياسية بدأت في حزب العمل، وفي الوقت ذاته قد يعني ذلك أن حزب أزرق-أبيض لن يخوض الانتخابات المقبلة، لأن نيسنكورن أحد أقطابه الرئيسيين".
وأضاف في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "نيسينكورن تواصل مع رئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي في الأيام الأخيرة، وعرض عليه الترشح معه في الانتخابات المقبلة، ورغم حديثهما عدة مرات، فإنهما لم يتفقا على أي شيء، على الأقل حتى الآن، كما أنه اتصل مع رئيسة حزب "الحركة" تسيبي ليفني، وعرض عليها العودة للحياة السياسية داخل حزبه الجديد الذي يشكله، لكنها رفضت التعليق".
اقرأ أيضا: كيف تؤثر انشقاقات الليكود على نتنياهو في الانتخابات المقبلة؟
ونقل عن بيرتس أنه "لن يترأس حزب العمل في الانتخابات المقبلة، لأنه في هذا الوقت يجب أن يخضع الحزب لعملية تجديد، وانتخاب رئيس جديد، وقيادة جديدة، وردت عليه رفيقته في الحزب ميراف ميخائيلي بأنه حان الوقت لإجراء الانتخابات التمهيدية في الحزب".
وكشف بيريتس أنه رفض عرضا من بيني غانتس للانضمام لقائمة أزرق-أبيض، لأن ذلك يعني أن يكون درعًا في مكان آمن في الجزء العلوي من الحزب: "لأني لا أمثل نفسي فحسب، بل حزبا بأكمله يضم أشخاصًا وقادة في جميع أنحاء إسرائيل".