بيلدت: السعودية سحبت شرط إغلاق الجزيرة للمصالحة مع قطر

لو نظرت المملكه العربية السعودية مليا .وبعمق إلى علاقتها مع قناة الجزيرة لوجدت فيها خير معين ولربما كانت ستكون في حال افضل لو لم تتخذ الموقف السلبي من المحطة . لكنها آثرت أن تنشيء محطاتها الخاصة ردا على شبكة الجزيرة .فكانت العربية .ولكنها لم تستطيع مجاراة الجزيرة لعدم توافر مساحة من الحرية لنشر الاخبار فجاءت بصورة باهته لا تختلف عن صورة التلفزيون الرسمي . لقد كانت الجزيرة سباقة لاستقطاب خيرة الخبراء العرب في مجال الإعلام .والذين كان معظمهم يعمل لدى شبكات دولية لها سمعتها في هذا المجال .في حين استقطبت العربية مجموعة لا نستطيع إلا أن نسميها كتبة الدواوين الذين يقومون بتهذيب اللغة أكثر مما يقومون بتهذيب الأفكار . ولم يستطيع هؤلاء مجاراة الجزيرة التي نقلت نبض الشارع .العربي وليس نبض الحكام والأنظمة . قد تكون الجزيرة تجاوزت كل الحدود المتعارف عليها في الاعلام العربي .لكنها نقلت بواقعية كبيرة ما كان يدور في أذهان الناس وهذا ما لم تستطيع أنظمة الحكم من تحمله . فالنظام العربي في الحكم هو نظام ابوي بما تعنيه الكلمة من معنى . فكل ما يقوم به الحاكم أمر لا يجوز مناقشته عوضا عن معارضته كرب الأسرة الذي يستمد سلطته كونه الذي ينفق على البيت .متناسيا أنه لولا البيت والأسرة لما نما في كل الاتجاهات المادية والمعنوية .

الجزيرة ستبقى وستتمدد أكثر وتزداد شعبية ومهنية واحترافية تقض مضاجع الطغاة البغاة الرعاع الأعراب خاصة...وليشربوا حتى الثمالة من العصائر التي تتسابق في المواسير الصحية أجلكم الله وأعزكم...