هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدّث وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وموقف الدوحة منه.
وقال آل ثاني خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة"؛ إن قرار التطبيع سيادي لكل دولة، وأن موقف قطر منه واضح ولم يتغير.
وتابع أن تطبيع قطر مع الاحتلال مربوط بالتزام الأخيرة بتطبيع بنود المبادرة العربية للسلام، التي تنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب الاحتلال من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان.
وأضاف أن الآن لا يوجد أي دافع للتطبيع في ظل عدم التزام الاحتلال بهذه الشروط.
تأتي تصريحات آل ثاني مخالفة لما ذهب إليه رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي قال في مقابلة تلفزيونية؛ إن المصالحة الخليجية قد تكون باكورة لتطوير العلاقات بين إسرائيل وقطر.
ويزعم الاحتلال أن هناك نحو 6 أو 7 دول تتجه نحو التطبيع، علما أن هذه الدول موزعة على أفريقيا، وشرق آسيا، بالإضافة إلى دول الخليج.
وفي المقابلة ذاتها، تحدث آل ثاني عن أبعاد المصالحة، قائلا؛ إن الأثر الإيجابي المباشر لها سيلمسه كلا الشعبين قبل القيادة السياسية.
وأكد آل ثاني أن شرط إغلاق قناة "الجزيرة" الذي وضعته الدول الأربع، لم يتم طرحه إطلاقا خلال المناقشات الأخيرة.
وعن إيران وعلاقة قطر معها، قال: "لدول مجلس التعاون رؤى مختلفة مع إيران، ونريد حلولا لخفض التصعيد".
اقرأ أيضا: خبراء سعوديون وقطريون عن المصالحة: حد أدنى من التوافق
وعاد للحديث عن مبادئ المصالحة، قائلا إن "طبيعة الحل هو اتفاق على مبادئ أساسية لتجاوز الخلاف الحالي ولتكون هذه القواعد قواعد حوكمة لعلاقات الدول في المستقبل".
وتابع أن "الأساسيات التي تحدث عنها بيان العلا الذي تم توقيعه هي الأساسيات بالاتفاق وهي عبارة عن أساسيات واضحة بعدم المساس بسيادة أي دولة من الدول الأطراف وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لهذه الدول والتعاون فيما يهدد الأمن الوطني بالدول بالإضافة إلى التعاون في شؤون مكافحة الإرهاب والكيانات الإرهابية ونعتقد أن هذه المبادئ الأساسية هي مبادئ متفق عليها بين كافة الدول".