هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا تزال مشاورات تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري متوقفة، على الرغم من اللقاءات والاتصالات الأخيرة التي أجراها مع الرئيس ميشال عون ومع جهات خارجية.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نقلا عن مصادر، أن الموقف المرتقب لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال الساعات المقبلة، سيحدد مسار التأليف.
وأوضحت الصحيفة أن موقف باسيل المرتقب يأتي بعد تصريحات أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، الذي أبدى فيها استعدادا للمساعدة في تأليف الحكومة.
وخلال الأيام الماضية عقد الحريري لقاء مع عون، ومكالمة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، والبطريرك الماروني بشارة الراعي، قبل أن يتوجه إلى تركيا والإمارات، واجتمع على مأدبة غداء مع الرئيس أردوغان، إلا أن وسائل إعلام تحدثت عن أن مجمل اللقاء تناول الدعم التركي لبيروت ولم يتعمق في مسألة تشكيل الحكومة.
دور إماراتي؟
صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله، تحدثت عن احتمالية بروز دور إماراتي في المشهد اللبناني خلال الفترة المقبل.
وقالت "الأخبار" إن الحريري وفي زيارته الأخيرة إلى الإمارات "سَمِع من المسؤولين الذين التقاهم حرصاً عليه، واستعداداً إماراتياً لتوفير المتطلبات المالية حتى لا ينهار تياره ومؤسساته".
وتابعت: "إلا أنّه بعيداً عن حاجات الحريري الشخصية، لا ترى الإمارات ــــ ومن خلفها السعودية ــــ نفسها معنية بلبنان أو بمساعدته للخروج من أزمته المالية، لاعتبار الدولتين الخليجيتين أنّ لبنان ينتمي إلى المحور المُعادي لهما إقليمياً".
وأكدت أن "الإمارات والسعودية غير مُهتمتين بدعم حكومة طالما أنّ حزب الله صاحب نفوذ، إن كان الحريري رئيسها أو أي شخصية أخرى".
واستدركت بأن الإمارات وضعت الحريري بين خيارين "إما أن تكون في صفّنا أو لا نرغب في أن تكون رئيساً للحكومة".
وتابعت نقلا عن مصادر بأن "الحريري كان واضحاً معهم بأنّه غير قادر على تحقيق أي خرق داخل الساحة اللبنانية، حتى ولو وُفّرت له المساعدات المالية المطلوبة".
ولا يزال تشكيل الحكومة اللبنانية "متعثرا"، إذ قال الحريري الشهر الماضي إنه قدم لعون "تشكيلة حكومية من 18 وزيرا من أصحاب الاختصاص، بعيدا عن الانتماء الحزبي".
إلا أن الرئيس اللبناني أعلن اعتراضه على "تفرد" الحريري بـ"تسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين، دون الاتفاق مع رئاسة الجمهورية".
ويعجز لبنان عن تشكيل حكومة إنقاذ، منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس الماضي الذي دفع حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب للاستقالة.
وكلّف عون، في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الحريري بتشكيل حكومة، عقب اعتذار سلفه مصطفى أديب، لتعثر مهمته في تأليفها، إلا أن الحكومة لم تر النور بعد.