هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف رئيس شرطة الكابيتول المستقيل، ستيفن سوند، أن مسؤولي الأمن في "الكونغرس"، عرقلوا وصول قوات الحرس الوطني لصد اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب.
وقالت سوند في أول مقابلة منذ استقالته إثر اقتحام مثيري الشغب المؤيدين لترامب مبنى الكابيتول، إنه طلب من مسؤولي الأمن في مجلس النواب ومجلس الشيوخ الإذن باستدعاء الحرس الوطني إلى العاصمة، ووضعه في حالة تأهب حال احتاج إلى دعم سريع، لكن طلبه قوبل بالرفض.
وأضاف في مقابلته لصحيفة "واشنطن بوست"، وترجمتها "عربي21"، إن المشرفين عليه كانوا مترددين في اتخاذ خطوات رسمية لوضع الحرس تحت الطلب حتى بعد أن أشارت استخبارات الشرطة إلى أن الرئيس ترامب، قد دعا إلى احتجاجات على هزيمته، وربما ستكون أكبر بكثير من المظاهرات السابقة.
وتابع: "اقترح الرقيب في مجلس الشيوخ، مايكل ستينغر أن يبحث سوند بشكل غير رسمي مع الحرس الوطني، ويطلب منهم أن يكونوا في حالة تأهب في حال احتاجت شرطة الكابيتول إلى مساعدتهم، في حين بدأ المشرعون والمساعدون المحاصرون داخل الكونغرس باتخاذ مناشدات عاجلة للمساعدة حين فقدت الشرطة السيطرة".
اقرأ أيضا: بيلوسي تمضي قدما لعزل ترامب.. وجمهوريون يدعونه للاستقاله
وشدد سوند على أنه طلب المساعدة ست مرات، لكن مسؤولي الأمن في الكونغرس رفضوا طلبه أو أجلوه، إلى أن اقتحم أنصار ترامب المبنى.
ولفتت الصحيفة إلى أن "جيشا من 8000 متظاهر مؤيدين لترامب تدفقوا في شارع بنسلفانيا بعد سماع ترامب يتحدث بالقرب من البيت الأبيض، وتم اختراق محيط شرطة الكونغرس التي يقودها سوند على الجانب الغربي من الكابيتول في غضون 15 دقيقة، ورغم وجود 1400 من ضباط شرطة الكابيتول في الخدمة، إلا أن الاجتياح تم بسرعة".
وعلق سوند على ذلك قائلا: "لو كان لدينا الحرس الوطني، لكنا احتجزناهم لفترة أطول، حتى يصل المزيد من الضباط من الوكالات الشريكة لنا".
وشدد سوند على أنه انضم إلى اجتماع عبر الهاتف مع البنتاغون للمطالبة بتقديم دعم إضافي، وطلب إرسال قوات بشكل عاجل، وحضر الاجتماع العديد من المسؤولين في الحكومة واشنطن، والبنتاغون، بما فيهم اللفتنانت جنرال والتر إي بيات، مدير أركان الجيش، مشيرا إلى أنه شعر بالذهول لسماع بيات يقول إنه لا يستطيع أن يوصي بإرسال الحرس إلا بموافقة رئيسه، وزير الجيش رايان مكارثي، على الطلب.
وكشفت الصحيفة أنه على الرغم من توسلات سوند، فلم يصل أفراد الحرس الوطني الأوائل إلى مبنى الكابيتول حتى الساعة الـ5:40 مساءً من يوم الجمعة، أي بعد وفاة أربعة أشخاص جراء اقتحام أنصار ترامب.
اقرأ أيضا: تعرف على الجماعات المتطرفة التي اقتحمت "الكونغرس" (صور)
ووصف سوند استعدادات أنصار ترامب للمواجهة بالقول: "جاءوا بخوذات مكافحة الشغب، وأقنعة الغاز، والدروع، ورذاذ الفلفل، والألعاب النارية، ومعدات التسلق، وكان معهم متفجرات وأنابيب معدنية ومضارب بيسبول، لم أرَ شيئًا كهذا طوال 30 عامًا من الأحداث في واشنطن".
وقال سوند، إنه يشعر بأن معاقل الديمقراطية في أمريكا بحاجة إلى مزيد من الأمن، ملقيا باللوم على ترامب في تعريض ضباطه للخطر، قائلاً: "الحشد تم تحريضه من خلال بعض الكلمات التي قالها الرئيس".
وعلى إثر الحادث، قدم سوند استقالته في اليوم التالي، وأخبر أصدقاءه بأنه شعر بأنه خذل ضباطه، بينما سعى للدفاع عنهم حين قال، إنهم قاتلوا ببسالة، محذرا من وجود تهديدات بالعنف تلوح في الأفق قبل تنصيب بايدن في 20 يناير الجاري.
وعين سوند كرئيس لشرطة الكونغرس في عام 2019، بعد عامين من انضمامه إلى شرطة الكابيتول، وعمل لمدة 23 عامًا في قوة شرطة العاصمة، ويحظى باحترام كبير بين قادة الخدمة السرية الأمريكية وشرطة بارك، فقد ساعد في إدارة 12 حدثًا للأمن القومي.