هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفادت وسائل إعلام سودانية محلية، الأربعاء، بسقوط مروحية للجيش في منطقة حدودية مع إثيوبيا، دون تعليق رسمي حتى الآن.
ونقلت عن مصادر عسكرية، قولها، إن المروحية سقطت في ولاية القضارف (شرقا) المتاخمة للحدود مع إثيوبيا، مضيفة أن "طاقم الطائرة بخير".
وأفادت بأن الطائرة من طراز أباتشي، وكانت تحمل أسلحة وذخائر.
ووقع الحادث في مطار ود زائد بمحلية الشواك بولاية القضارف، ما أدى إلى احتراق الطائرة بالكامل فيما نجا طاقمها.
اقرأ أيضا: السودان وإثيوبيا.. حدود متداخلة وأجواء ملتهبة
وتقع منطقة الشواك على بعد 25 كيلومترا من القضارف شرق السودان، حيث تدور مواجهات عسكرية متقطعة حدودية بين البلدين.
وأعلن السودان كذلك اختراق طائرة عسكرية إثيوبية لحدوده.
ووصف الأمر بأنه "تصعيد خطير سيتسبب في مزيد من التوتر"، وفق ما أكدته وزارة الخارجية.
وأعاد الجيش السوداني في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، انتشاره وتمركزه في المناطق التابعة للفشقة الكبرى والفشقة الصغرى، وقال لاحقا إنه استرد هذه الأراضي من مزارعين إثيوبيين كانوا يفلحونها تحت حماية مليشيات إثيوبية منذ العام 1995.
وكان الجيش السوداني انسحب من هذه المناطق في العام 1995.
وسبق أن ردت السلطات السودانية، الأربعاء، على "تحذير إثيوبيا من نفاد صبرها"، إزاء استمرار جارتها في الحشد العسكري في منطقة حدودية متنازع عليها رغم محاولات نزع فتيل التوترات عبر الطرق الدبلوماسية.
وأكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن "قرار الخرطوم واضح تجاه مسألة حفظ سيادته وحل المشاكل بالحوار"، موضحا أن "القوات السودانية تتواجد في أراض سودانية ولا تنوي شن حروب".
اقرأ أيضا: صحيفة: حشود على حدود السودان وإثيوبيا تنذر بمواجهات
وشدد على أن القوات العسكرية السودانية "متواجدة في أراضٍ سودانية وفق القانون الدولي".
من جهته، اتهم السفير الإثيوبي بالخرطوم يبلتال امرو المو، الجيش السوداني بالاستيلاء على تسعة مواقع تابعة لإثيوبيا.
وأوضح أن السودان نفذ أعمال عسكرية مفاجئة إثر انشغال إثيوبيا بالقتال في إقليم تيغراي، مبينا أن الترسيم البريطاني للحدود انحاز للسودان ورسم حدود غير عادلة، وأن المواطنين الإثيوبيين لا يمكن إزاحتهم من هذه المنطقة.
وأكد أن أديس أبابا تعتبر أن الإجراءات، التي قام بها الجيش السوداني مؤخرا، ستعقد من إجراءات التعاون وترسيم الحدود بين البلدين، مشيرا إلى أن النزاع يمكن حله بالوسائل السلمية ووضع الحدود في مكانها الصحيح.
وشدد على ضرورة وقف الهجوم السوداني، مطالبا الجيش السوداني بالانسحاب إلى مواقعه السابقة، إلى أن يتم حل الخلاف سلميا.
وكانت إثيوبيا قد حذرت، أمس الثلاثاء، من نفاد صبرها إزاء استمرار جارتها في الحشد العسكري في منطقة حدودية متنازع عليها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، خلال مؤتمر صحفي: "يبدو أن الجانب السوداني يسبق ليشعل الموقف على الأرض".