هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مستشرق إسرائيلي إنه من "التشكيلة الأولية لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، خاصة جميع المسؤولين الجدد الذين يشغلون الآن مناصب قيادية في واشنطن، فإن الرئيس هو الأكثر اهتماما بإسرائيل".
وأضاف إيهود يعاري في مقاله على القناة 12، وترجمته
"عربي21"، أن "كل من عينهم لإدارة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط
هم يساريون بعيدون عنه، بما في ذلك معظم اليهود الذين حصلوا على مناصب عليا، ويسعون
لمحو إرث الرئيس المغادر دونالد ترامب".
وتابع: "إسرائيل لديها أصدقاء مؤثرون في
الإدارة الديمقراطية، قد لا يكون "نيتا لوي وإليوت إنغل" وحدهما من معاقل
دعمها في الكونغرس، فهناك بوب مينينديز المؤيد القوي المرشح لرئاسة لجنة العلاقات الخارجية
بمجلس الشيوخ، وامرأتان لديهما فهم عميق لإسرائيل، لتولي المسؤولية عن الشرق الأوسط
في البيت الأبيض والبنتاغون".
الساحة الأمريكية
وأكد يعاري، وثيق الصلة بأجهزة الأمن، والباحث بمعهد
واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أنه "بمواجهة داعمي إسرائيل في إدارة بايدن، فهناك
منظمة J Street اليهودية
التي تتظاهر بدعم إسرائيل، لكنها جمعت 150 توقيعا من النواب الديمقراطيين المؤيدين
للاتفاق النووي مع إيران، مقابل لوبي AIPAC،
معقل الدعم لإسرائيل، وطالما أن الكونغرس فيه 40 بالمئة من أعضائه الجدد، فإن إسرائيل
تحتاج لسفارة نشطة للتأثير فيهم".
واستدرك بالقول إن "هناك سفيرا إسرائيليا غير متفرغ
في واشنطن وهو غلعاد أردان الذي يعمل أيضا في الأمم المتحدة، لكنه غير مطلع على تقلبات
ومنعطفات الساحة الأمريكية، وأداؤه باللغة الإنجليزية بعيد كل البعد عن إقناع مستمعيه،
رغم أن الموجودين الآن على رأس الطبقة الثانية من القيادة الأمريكية في مجلس الأمن
القومي ووزارات الخارجية والدفاع ووكالة المخابرات، ليسوا مشبعين بالعداء تجاه إسرائيل".
اقرأ أيضا: اليوم الأول لبايدن رئيسا.. بدء مهامه واستمرار للتهاني الدولية
وأوضح أن "احتمال تعيين روبرت مالي، مبعوثًا خاصًا
للتفاوض مع إيران، يثير القلق الإسرائيلي، لأنه خدم في عهد بيل كلينتون وباراك أوباما،
ولديه انتقادات كبيرة تجاه إسرائيل، وفي السنوات الأخيرة بالغ بمواقفه ضدها، والمشكلة
أنهم جميعا غير قادرين على تجاوز الاعتقاد السائد أيام أوباما بأن التغيير في إيران
قد يتحقق من خلال الحوار، وأن أنظمة السعودية ومصر يجب أن تُعاقب، وأن الإخوان المسلمين
ليسوا بالضرورة خطرا".
وأكد أنه "صحيح أن وزير الخارجية توني بلينكين وعد
مجلس الشيوخ بالتشاور مع إسرائيل والخليج بشأن إيران، لكن من الواضح أن الإدارة ستسعى
جاهدة لإحياء الاتفاق النووي بأسرع وقت ممكن، دون المطالبة بأي تحسينات مسبقا، وهذه
ليست خطوة بسيطة، لأنها تتطلب التوصل لاتفاق تفصيلي حول كيفية عودة إيران للامتثال
للقيود المفروضة عليها، وتزامنها مع رفع العقوبات".
عقوبات إيران
وأكد أنه "فيما يوصي دينيس روس المبعوث الأمريكي
السابق باتباع نهج "أقل مقابل أقل"، فسيتم إلغاء عدد أقل من العقوبات على
إيران، ولن يتم إلغاؤها بالكامل، ولن تدور عجلة التطوير إلى الخلف، أما مدير استخبارات
بايدن، أفريل هاينس، فيعترف بأنها عملية طويلة ومعقدة، وكل ذلك يعني أن إسرائيل التي
يرأسها رجل يميني أن تقرر ردها من الآن، دون صدام مع بايدن ورجاله في نسخة نتنياهو
أمام أوباما لعام 2015".
ينتقل الكاتب الى الملف الفلسطيني بقوله إن "إسرائيل
مطالبة بإقناع الإدارة الأمريكية بتقديم أهداف واقعية لتحسين الواقع الفلسطيني على
الأرض، مع أنه لن يكون سهلا على من يفكرون بالسيطرة على المزيد والمزيد من أجزاء الضفة
الغربية، لكن القضية الفلسطينية ستكون من المجالات التي يتوقع فيها الاحتكاك الإسرائيلي
الأمريكي، رغم أن أبو مازن يعرّف نفسه لبايدن بأنه حريص على التفاوض".
وأكد أن "بايدن لا يتوق لمغامرة أخرى في السعي لحل
الدولتين، لكن الفلسطينيين يحاولون إثارة شهية مساعديه، والخلاصة أنه يجب التحدث إلى
بايدن ورجاله بسرعة، وينبغي بذل محاولات لمراعاة المصالح الإسرائيلية، حيث تحتاج الإدارة
للترويج لمزيد من الاتفاقيات الإبراهيمية، وهذا ممكن تماما".