هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تمكن علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في الولايات المتحدة، من إيجاد طريقة لتسريع وقت الاستجابة الآنية للروبوتات، من خلال شريحة معالجة مركزية، وهو ما من شأنه تمكينها من مماهاة سلوك البشر.
ووفق تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمنتدى الاقتصادي العالمي فإن هذه الطريقة تتيح للروبوتات استخدام السرعة القصوى لمحركاتها، وبما يجسر الفجوة في الاتصال ما بين وحدة المعالجة المركزية والأطراف.
ويعدّ التوافق بين عقل الروبوت وجسمه التحدي الأكبر أمام العلماء لجعله "أكثر إنسانية"، ويشابه في حركاته واستجابته سلوكيات البشر اللحظية.
وشريحة التحكم في منظومة الحوسبة الروبوتية هي الأهم لمعالجة البيانات بسرعة ودقة من خلال التطبيقات. وصفة النجاح فيها تعتمد على تقليل وقت استجابة الروبوت لتنفيذ رد الفعل أو الفعل المطلوب.
اقرأ أيضا: روبوت بحجم خنفساء قادر على الحركة ذاتيا دون بطاريات
ولكي تعمل مثل هذه الروبوتات على أرض الواقع في بيئة آمنة وبالسرعة المطلوبة، فإن على شريحة المعالجة المركزية القدرة على تشغيل خوارزميات متعددة وبسرعة فائقة، وهذا ما يتطلب تحسينها أيضا.
ووجد الباحثون ضالتهم بتطوير حوسبة روبوتية قائمة على إضافة شريحة موازية للمعالج الرئيسي أطلقوا عليها اسم "FPGA" ولكنها تعمل بمعالج يشبه في تصميمه وحدة معالجة الرسومات "GPU"، والذي لديه القدرة على معالجة الآلاف من وحدات البكسل الرقمية في وقت واحد.
وبهذا فإن تصميم هذه الروبوتات المشابهة للإنسان في أفعاله الآنية، يتطلب إيجاد نظام يتم تغذيته بأوامر لتعليم الروبوت، والتي تقوم بمعالجتها الشريحة الجديدة بوضع نظام من المصفوفات الرياضية والفيزيائية، تعطي للروبوت الحرية في إجراء الأوامر المطلوبة منه ضمن حدود قدراته في ما يتعلق بالحركة.
واستطاعت الشريحة "FPGA" الجديدة اثبات أنها أسرع من وحدات المعالجة المركزية "CPU" بثمانية أضعاف، وأسرع من وحدة معالجة الرسومات "GPU" بـ 86 ضعفا.