سياسة دولية

تعيين مساعد سابق لأوباما مبعوثا خاصا لإدارة بايدن حول إيران

روبرت مالي ساهم في التوصل لاتفاق النووي وشارك بمفاوضاته- صفحته الشخصية على "تويتر"
روبرت مالي ساهم في التوصل لاتفاق النووي وشارك بمفاوضاته- صفحته الشخصية على "تويتر"

صرّح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، بأن إدارة الرئيس جو بايدن عينت الخميس الماضي، رسميا، روبرت مالي، مستشار السياسة الخارجية السابق بإدارة باراك أوباما، مبعوثا خاصا بالشأن الإيراني.

وأكدت تصريحات المسؤول تقرير نشرته وكالة "رويترز"، التي لفتت إلى أن مالي كان عضوا رئيسيا في فريق أوباما، الذي تفاوض على اتفاق النووي مع إيران والقوى العالمية.

 

وانسحب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018، رغم المعارضة القوية من جانب حلفاء واشنطن الأوروبيين.

 

وينظر إلى مالي على أنه الشخص الذي يريد القضاء على إرث ترامب في الشرق الأوسط، لا سيما أنه عارض المبادئ الاثني عشر التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، شرطا لرفع العقوبات عن إيران.

  

يأتي ذلك في حين سبق أن حذر كاتب إسرائيلي من تعيين روبرت مالي، وقال: "سيكون مسؤولا عن إجراء اتصالات مع إيران بشأن تجديد اتفاق النووي، أو طريق العودة إليه، ما يعني أن هذا التعيين يحمل لإسرائيل أخبارا سيئة، وقد تلقت مثل هذه الأخبار الكثيرة في الأيام القليلة التي تلت تأدية بايدن ليمينه الرئاسي".

وأضاف أمنون لورد في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، ترجمته "عربي21"، أن "روبرت مالي معروف في إسرائيل، فحتى وقت قريب كان رئيس مجموعة الأزمات الدولية، ومستشار الشؤون الفلسطينية والشرق الأوسط للرئيسين الديمقراطيين بيل كلينتون وباراك أوباما، وفي عام 2000، بعد فشل محادثات كامب ديفيد التي شارك فيها، ألقى باللوم على رئيس الوزراء إيهود باراك في فشل المفاوضات، وبرأ ساحة ياسر عرفات".

 

اقرأ أيضا: تخوف إسرائيلي من مبعوث بايدن الخاص لإيران

وأوضح أن "تصورات روبرت مالي وجدت طريقها وانتشارها في أوساط اليسار العالمي، بما في ذلك اليسار الإسرائيلي، وعلى مدى السنوات التي تلت وفاة عرفات، طور علاقاته مع الدائرة المقربة من أبو مازن، ما يعني أن موضوع الملف النووي الإيراني ليس بالضبط مجال خبرته، ولذلك شهد الأسبوع الماضي صدور دعوات مقلقة من إسرائيل عقب تعيينه، خاصة في دوائر المؤسسة الدبلوماسية وكبار المعلقين الإسرائيليين".

 

وألمح بايدن الذي كان نائبا للرئيس باراك أوباما لدى إبرام اتفاق فيينا عام 2015، إلى احتمال عودة بلاده إلى الاتفاق النووي، في حال عادت طهران لاحترام كامل التزاماتها بموجبه.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال سابقا، في كلمة متلفزة في اجتماع حكومي؛ إن "الكرة في ملعب" الرئيس المنتخب جو بايدن، بشأن العقوبات والاتفاق حول البرنامج النووي.

 

والثلاثاء، أكد أنتوني بلينكن الذي اختاره بايدن لتولي منصب وزير الخارجية، أن الإدارة المقبلة مستعدة للعودة إلى اتفاق النووي مع إيران، شرط أن تفي طهران مجددا بالتزاماتها.

 

اقرأ أيضا: روحاني يصف رحيل ترامب بأنه "انتهاء لعهد طاغية"

وشهدت العلاقات المقطوعة منذ عام 1980 بين طهران وواشنطن، توترا إضافيا في عهد ترامب الذي اعتمد سياسة "الضغوط القصوى" حيال إيران.

وأبرمت إيران والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) عام 2015 في فيينا، اتفاقا بشأن برنامجها النووي بعد نحو 12 عاما من التوتر بشأنه، إلا أن ترامب أعلن بشكل أحادي الانسحاب منه في 2018.

وقامت إيران بعد نحو عام بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب اتفاق النووي.


التعليقات (0)