هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت صحيفة إسرائيلية إلى تعميق التعاون مع كل من السعودية والإمارات، للتأثير على إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
وأكدت "يديعوت أحرنوت" في افتتاحيتها الخميس، التي كتبها الجنرال ميخائيل ميلشتاين رئيس "منتدى الدراسات الفلسطينية" التابع لمركز موشيه دايان بجامعة "تل أبيب" العبرية، أن "الخوف يعشعش في إسرائيل والعالم العربي مع بدء ولاية الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، وفي بؤرة ذلك قلق مشترك من استئناف الحوار بين واشنطن وطهران في الموضوع النووي، الذي من شأنه أن يرفع مستوى الثقة بالذات لدى إيران، وتشجيعها على تشديد خطواتها بالمنطقة".
وذكرت أن "إسرائيل يشغل بالها الموقف المتشدد للإدارة الأمريكية في المسألة الفلسطينية، بحيث يكون مختلفا جوهريا عن السياسة المريحة التي اتخذها دونالد ترامب في الموضوع"، زاعمة أن "الدول العربية تحاول تقليص الأزمات الإقليمية التي من شأنها أن تؤدي إلى احتكاكات مع الإدارة الجديدة، لذا أنهت السعودية أزمتها مع قطر حتى دون أن تجني إنجازا مهما".
ونبهت إلى أن "الدول العربية تعمل على تعزيز أو تطوير مجموعات ضغط في مراكز القوة في واشنطن، لتحسين صورتها في الرأي العام الجماهيري والسياسي في الولايات المتحدة، ولا سيما في أوساط مؤيدي المعسكر الديمقراطي".
اقرأ أيضا: NYT: عودة بايدن للمسار التقليدي بقضية فلسطين لن يحل المشكلة
وقدرت أن "الفرصة ما زالت تلوح أمام العالم العربي للتأثير على تصميم فكر إدارة بايدن وصياغة أهدافها"، موضحة أن "جهدا سياسيا وإعلاميا منسقا أو مشتركا لإسرائيل والدول الأساسية في العالم العربي حيال الإدارة الوافدة، وإيضاح الأضرار التي قد تلحق جراء خطوة سريعة تجاه طهران، كفيل بأن يجدي أكثر من موقف الدفاع، مع توجيه النقد الحاد أو بث إحساس متواصل بالقلق".
وفي إطار "استخدام التخوف العربي من إدارة بايدن، لغرض تحسين الواقع في الساحة الفلسطينية"، أوصت "يديعوت"، بالعمل على "إقناع دول الخليج، ولا سيما السعودية والإمارات بتعميق نفوذهما ودورهما في الساحة الفلسطينية، خاصة من خلال منح المساعدات الاقتصادية".
وزعمت أن "هذا الأمر كفيل بأن يجسد دورهما الحيوي كمحفل يدفع الساحة الفلسطينية إلى الاستقرار، حين تكون هذه في أزمة متعددة الأبعاد وفي حالة من انعدام عميق للوضوح، في ضوء مسألة اليوم التالي لمحمود عباس"، مؤكدة أن "دخول دول الخليج للساحة الفلسطينية، سيساعد في خلق منافسة مع قطر".
وقدرت الصحيفة، أن "تعميق دور دول الخليج في الساحة الفلسطينية، ولا سيما في الضفة الغربية سيوفر مكسبا لكل الأطراف، ويخلق أجواء مريحة نسبيا قبيل بدء المفاوضات السياسية المحتملة، مع ضمان هدوء نسبي في الضفة لإسرائيل".
ونوهت أن "هناك شراكة ومصالح تعمقت بين إسرائيل والدول العربية على خلفية التطبيع الذي تسارع منذ نهاية 2020، والذي من المتوقع أن يبقى ويتسع".
وقالت: "سيتميز العهد الجديد بتحديات أكثر من تلك التي وقفت أمامها تل أبيب والدول العربية في السنوات الأربعة الأخيرة، ولكن لا ينبغي أن نرى في الإدارة الوافدة تهديدا. وبعض المسائل، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كفيلة بأن تساعد في حل مشاكل".