هاجم نائب في البرلمان التونسي، عن حزب "قلب تونس"، الرئاسة التونسية على خلفية الطرد المسموم الذي أثار جدلا، قائلا؛ إنه "فضيحة وكذبة كبرى" للرئاسة.
وقال عياض اللومي، في تغريدة على حساب منسوب له بـ"الفيسبوك"؛ "إن رئاسة الجمهورية مقبلة على فضيحة كبرى أو ربما عدة فضائح بسبب فبركة قصة الطرد المسموم التي يبدو أنها كذبة كبرى في شكل مهزلة وفضيحة".
وأضاف: ''هذه الكذبة ضربة للأمن الجمهوري وللمنظومة الأمنية عموما، التي لا أتصور لحظة واحدة أنها يمكن أن تتجاوزها الطرود المزعومة، إلى أن تصل إلى مديرة الديوان الرئاسي دون أن يتفطن أحد''.
وتابع" ''مديرة الديوان الرئاسي تدعي أنها أصيبت، في حين هي حاضرة في مجلس الأمن القومي الذي أبدع خلاله رئيس الجمهورية في خلق التوتر في المناخ العام وخرق الدستور".
اقرأ أيضا: الرئاسة التونسية تكشف ملابسات "الظرف المشبوه"
وكانت الرئاسة التونسية نشرت تفاصيل "
الظرف المشبوه" الذي وصل إليها، وأثار جدلا وتخمينات حول صحة الرئيس التونسي قيس سعيد، وملابسات القصة بأكملها.
وأصدت الرئاسة بيانا حصلت "عربي21"، على نسخة منه الخميس، قالت فيه: "تلقت الرئاسة يوم الاثنين 25 كانون الثاني/ يناير 2021 حوالي الساعة الخامسة مساء بريدا خاصا موجها إلى رئيس الجمهورية، يتمثل في ظرف لا يحمل اسم المرسل.
وأوضحت الرئاسة أن الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي تولت فتح هذا الظرف فوجدته خاليا من أي مكتوب، ولكن بمجرد فتحها للظرف تعكر وضعها الصحي وشعرت بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر، فضلا عن صداع كبير في الرأس.
وأشارت إلى أن أحد الموظفين بكتابة رئاسة الديوان كان موجودا عند وقوع الحادثة، وشعر بالأعراض نفسها، ولكن بدرجة أقل.
وأضافت الرئاسة أنه قد تم وضع الظرف في آلة تمزيق الأوراق، قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية، ولم يتسن إلى حد هذه الساعة تحديد طبيعة المادة التي كانت داخل الظرف.
ولم تقم مصالح رئاسة الجمهورية بنشر الخبر في اليوم نفسه الذي جرت فيه الحادثة تجنبا لإثارة الرأي العام وللإرباك، ولكن تم في المقابل تداول هذا الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي؛ لذلك وجب التوضيح.
وطمأنت مؤسسة رئاسة الجمهورية الشعب التونسي بأن رئيس الجمهورية بصحة جيدة، ولم يصبه أي مكروه، متوجهة بالشكر إلى المصالح الأمنية المختصة وخاصة الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية على جاهزيتها وسرعة قيامها بالاختبارات اللازمة، كما تشكر المصالح الطبية بالإدارة العامة للصحة العسكرية على تدخلها السريع.
كما عبرت الرئاسة في المقابل عن استغرابها من مطاردة من تولى تناقل خبر محاولة التسميم هذه، عوض البحث عمن قام بهذه المحاولة البائسة".
وأثار صمت الرئاسة قبل صدور البيان أعلاه استغرابا واسعا، حيث لم يخرج عنها أي تعليق لوضع حد لحالة الفزع التي يعيش على وقعها الشارع التونسي باعتبار رئيس الجمهورية رمز وحدة البلاد.