سياسة عربية

نائب فلسطيني لـ"عربي21": اتفاق القاهرة إيجابي.. 3 أمور مقلقة

ذكر خريشة أنه من المقلق تجاهل اتفاق القاهرة لمشكلة خلافية كبيرة وهي "المحكمة الدستورية"- فيسبوك
ذكر خريشة أنه من المقلق تجاهل اتفاق القاهرة لمشكلة خلافية كبيرة وهي "المحكمة الدستورية"- فيسبوك

علق النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، على مخرجات لقاء الفصائل الفلسطينية في القاهرة، مشددا على وجود بعض الملاحظات والأمور المقلقة التي تحتاج إلى معالجات سريعة.


وعلى مدار يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، اجتمع 14 فصيلا فلسطينيا بينها فتح وحماس، في العاصمة المصرية برعاية جهاز المخابرات العامة، لبحث العديد من القضايا وفي مقدمتها إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة خلال العام الجاري وفق ما تم تحديده في مرسوم رئيس السلطة الصادر منتصف الشهر الماضي.

 

اقرأ أيضا: هذا ما توصلت إليه الفصائل الفلسطينية بعد اختتام حوار القاهرة


وعن تقييمه لمخرجات لقاء القاهرة، قال النائب حسن خريشة المقيم في الضفة الغربية المحتلة: "ننظر لما تم التوصل إليه في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية بشكل إيجابي، على اعتبار أن هذ كان هو المطلوب أن يتم، وجاء نتيجة وجود رغبة حقيقية لدى كافة الأطراف بالذهاب إلى إنهاء حالة الانقسام، بخطوة تبدأ بالانتخابات".


وأعرب في تصريح خاص لـ"عربي21"، عن أمله في أن "يتسم الأمر بالجدية والمصداقية، حتى نصل إلى تلك النتائج، لعل وعسى أن ننهي حالة الانقسام في الداخل الفلسطيني، وهذا أمر مهم".


ولقت خريشة إلى أن "البيان الختامي جاء بعموميات أكثر من الخوض في التفاصيل، ويبدو أن الأطراف المجتمعة لم تكن معنية بالدخول في التفاصيل، التي يمكن أن تدخلها في متاهات كبيرة، وسبب ذلك أن الحوار كان تحت رعاية السيسي وليس تحت رعاية المخابرات المصرية، برغم أن جهاز المخابرات هو من رتب كل هذه القضايا، وأما الجانب الآخر، أنه ليس أمام الفصائل الفلسطينية إلا أن تتفق على الحد الأدنى، وأعتقد أن ما تم التوصل إليه، هو الحد الأدنى لإجراء الانتخابات".


أمور مقلقة


وذكر أن "المقلق بعض الشيء، هو الاجتماع المقبل في آذار/ مارس المقبل لبحث استكمال انتخابات المجلس الوطني، بحضور لجنة الانتخابات المركزية، وهذه اللجنة ليست مخولة في البحث في هذا الموضوع، لأنها لجنة مركزية لانتخابات السلطة الفلسطينية وليس لمنظمة التحرير، باعتبار المجلس الوطني عنوانا لها".


ومن بين الأمور المقلقة بحسب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، أنه "لم يرد أي شيء بخصوص المحكمة الدستورية، التي هي مشكلة خلافية كبيرة، حيث استخدمت في فترة سابقة لحل المجلس التشريعي، وبالتالي فإنه كان الأصل التركيز عليها بصورة أو بأخرى".

 

اقرأ أيضا: حماس تتحدث عن اتفاق القاهرة والانتخابات الفلسطينية (شاهد)


ورأى أنه "بدلا من تأجيل كل القضايا ووضعها أمام الحكومة المقبلة بعد تشكيل المجلس التشريعي الجديد، فقد كان بالإمكان حلحلة جزء منها قبل الذهاب إلى الانتخابات، كي لا يظهر الأمر وكأننا نضع العراقيل أمام المجلس التشريعي، لأن هذا يضع عبئا كبيرا على المجلس القادم، ومع ذلك فإن النتائج إيجابية والناس متفائلون، مع وجود شيء من الحذر بسبب التجارب السابقة".


مطالب


وعن رؤيته للوصول إلى وضع أفضل للحالة الفلسطينية الراهنة، طالب خريشة الكل الفلسطيني بـ"التحلي بالجدية والموضوعية والإصرار على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، لأن وضعنا الفلسطيني لا يحتمل مزيدا من الانقسام أو تعميقه، بل الذهاب إلى الانتخابات بقلوب مفتوحة".


وشدد على ضرورة "تهيئة الأجواء الحقيقية لإجراء الانتخابات من خلال ما جاء في البيان في ما يتعلق بإطلاق الحريات العامة، ووقف الاعتقالات من أي جانب، وإبعاد الأجهزة الأمنية عن موضوع الانتخابات وضمان عدم تدخلها، وهذا بحاجة إلى لقرار سياسي، ومطلوب من أصحاب هذا القرار، أن يمنعوا تدخل الأجهزة الأمنية في العملية الانتخابية".


اقرأ أيضا: هكذا علق فلسطينيون على اتفاق الفصائل بالقاهرة (شاهد)


وتمنى النائب، على "الفصائل الفلسطينية أن لا تحاول الشعبطة لا على حماس ولا على فتح، لأن هناك العديد من القوى في الساحة الفلسطينية تعتقد أنها قوى تاريخية، عليها أن تخوض الانتخابات منفردة أو بتجمعات، كي نعرف الحجوم الحقيقية لكل تنظيم فلسطيني، لأنه على أساس تلك الحجوم الحقيقية سيبنى البرنامج الفلسطيني الجديد في مواجهة الاحتلال".


وتابع: "أما أن نبقى نردد أن لدينا 14 فصيلا، وبعضهم ليس لديه رصيد على الأرض، فهذا أمر مهم ويحتاج إلى التعامل معه"، مضيفا أن "كلي أمل أن نخوض انتخابات شفافة ونزيهة، بعيدا عن المهاترات والتشكيك وعن كل الأشياء التي يمكن أن تسيء لصورتنا أمام العالم".


وطالب خريشة، الأطراف الدولية والإقليمية والعربية الضامنة، بأن "تلتزم بما تعهدت به لنا، وأن تحترم نتائج الانتخابات مهما كانت، وعلى الخاسر أن يسلم والفائز أن يستلم"، مؤكدا أن "تكرر تجربة انتخابات 2006 (رفض المجتمع الدولي فوز حماس)، سيكون كارثة على شعبنا الفلسطيني، ونأمل ألا نصل إلى ذلك".


وعن رأيه في رفض حركة الجهاد الإسلامي المشاركة في الانتخابات، قال النائب الفلسطيني: "هذا موقف طبيعي من قبل حركة الجهاد، لأنها لم تشارك في أي انتخابات للسلطة، ونأمل أن نعمل جميعا بصورة أو بأخرى على توحيد شعبنا، وحركة الجهاد كانت دائما موحدة وجامعة للأطراف الفلسطينية، ونأمل أن يستمر دورها، وأن تنأى بنفسها عن أي إشكالات داخلية".

التعليقات (0)