هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت وثائق سرية بريطانية أن الاحتلال الإسرائيلي، كان أول من تنبأ بقرب انتصار الثورة الإيرانية على نظام الشاه في إيران.
وذكر تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية، أن الاحتلال الإسرائيلي كان حليفا قويا لنظام الشاه بإيران، في الوقت الذي كانت تعاني فيه من قطيعة في المحيط العربي باستثناء سلام لم يكن مكتملا مع نظام الرئيس المصري أنور السادات.
وبحسب الوثائق السرية، التي حصلت عليها "بي بي سي"، فإن البريطانيين تأكدوا من أنه كان لدى الاحتلال الإسرائيلي توقعات بسقوط "نظام الشاه" قبل أن يدرك الغرب ذلك بما فيها بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا الذين أساؤوا التقدير.
وكشفت المراجعة، التي أجراها "نيقولاس براون"، الدبلوماسي البريطاني بأمر من وزير الخارجية، أن "إسرائيل"، التي كانت حريصة على استمرار نظام الشاه، هي الدولة الوحيدة التي تنبأت، بفعل المتابعة وجمع المعلومات، بأن المكون الديني في المعارضة هو الخطر الأكبر.
وبحسب براون، فإن البعثة الإسرائيلية في طهران، بدأت في نصح الحكومة في أوائل عام 1974 بأنه يجب أن تخفض اعتمادها الكثيف على إمدادات النفط الإيرانية، فيما نصح رئيس البعثة رجال الأعمال الإسرائيليين بـ"ضرورة تجنب الاستثمارات طويلة المدى" في مشروعات بإيران.
اقرأ أيضا: وثائق سرية تكشف صدمة لندن بالثورة الإيرانية وخسارة الشاه
ولم يتوقع السفير الإسرائيلي انتصار الثورة فحسب، بل تنبأ مبكرا بأن رجال الدين هم الخطر الأكبر على نظام الشاه، كما أنه في شهر أذار/ مارس 1978 (أي قبل سقوط الشاه بعشرة أشهر) رفع تحذيرا من قرب انتصار الثورة إلى مستوى أعلى في حكومة الاحنلال (حذر وزير الخارجية الإسرائيلي موشيه ديان).
وتشير المراجعة البريطانية أيضا إلى أن البريطانيين تأكدوا من رواية السفير الإسرائيلي.
وحسبما يقول براون، فإن "تأكيدا للرواية جاء من وزير خارجية إسرائيلي سابق قال بصفة سرية إن مجلس الوزراء (الإسرائيلي) وصل في شهر مايو/أيار إلى نتيجة خلاصتها أن نظام الشاه محكوم عليه بالسقوط".
وتشير الوثائق، إلى أنه رغم التحالف الأمريكي الإسرائيلي القوي، فإن تل أبيب لم تحط واشنطن علما بما كان لديها من معلومات استخباراتية أو بتقييمها للموقف.
ويكشف براون أن الوزير الإسرائيلي قال إن الإسرائيليين "ناقشوا ما إذا كان يجب عليهم أن يبلغوا الأمريكيين كي يفعلوا شيئا ما. غير أنهم، في النهاية، لم يتخذوا أي إجراء".