هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن كل من الجيش اليمني وجماعة أنصار الله الحوثية، السبت، التقدم في جبهات المعارك في محافظة مأرب، وتحدث الطرفان عن مكاسب وعن خسائر فادحة في الطرف الآخر.
وقال الجيش اليمني إنه أسقط مسيرة حوثية مفخخة أثناء تحليقها باتجاه مواقع عسكرية للجيش، في جبهة المخدرة غربي مأرب.
كما شن طيران التحالف العربي غارات جوية ضد تعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى الحوثيين في جبهة بير المزاريق شرقي مدينة الحزم بمحافظة الجوف، أسفرت عن تدميرها.
وقال الجيش اليمني إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حررت، صباح الجمعة، مواقع جديدة، في جبهة هيلان غربي محافظة مأرب.
ونقل موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم القوات المسلحة اليمينة عن مصدر عسكري قوله إن "قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، حررت مواقع جديدة إثر هجوم شنته قوات الجيش على مواقع المليشيات الحوثية في جبهة هيلان غربي مأرب".
وأسفر الهجوم، وفق المصدر، عن مصرع 16 عنصراً من مليشيات الحوثي وإصابة آخرين.
فيما أعلن الحوثيون أن قواتهم تقدمت صوب المنفذ الشرقي لمدينة مأرب ومنفذ الوديعة بين اليمن والسعودية، وقالت وكالة الصحافة اليمنيّة التابعة للحوثيين، إنّ قواتهم تتقدم "صوب المنفذ الشرقي لمدينة مأرب ومنفذ الوديعة مع السعوديّة"، مضيفة أن الحوثيين يحاصرون قرية رغوان ويتقدمون نحو العلم الأبيض والنضود شمال شرق مأرب.
من جهتها أفادت قناة "الميادين" الإيرانية أن قوات الحوثيين سيطرت على منطقة الطَّلّعَة الحمراء ومواقع محيطة بها في مديرية صِرواح غربي محافظة مأرب.
وأضافت أن السيطرة على الطلعة الحمراء جاءت بعد مواجهات عنيفة مع الجيش اليمني المسنود بغارات مكثفة لطائرات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وأكد الجيش اليمني احتدام المعارك في محافظة مأرب، وقال إن المعلومات الواردة من جبهات القتال في محيط المحافظة تشير إلى أن "تلك الجبهات بدايةً من جبهات صرواح، على امتدادها في المحور الغربي، ومرورًا بجبهات المحور الشمالي الغربي، وحتى جبهات المحور الجنوبي، تحولت إلى مقابر جماعية تلتهم كل أنساق المليشيا (الحوثيون) التي دفعت بها خلال الأيام الماضية بغية تحقيق تقدمات وهمية".
كارثة إنسانية
حذرت 34 منظمة محلية ودولية، الأربعاء، من كارثة إنسانية وشيكة قد تحل بمحافظة مأرب شرق اليمن، جراء الهجوم الذي تشنه مليشيات جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) منذ أسبوعين.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة سام للحقوق والحريات و32 منظمة حقوقية يمنية، الأربعاء، الاتحاد الأوروبي للتدخل العاجل لوقف الهجوم الحوثي على مدينة مأرب.
وقالت في خطاب موجه إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية "جوزيب بوريل" إنّ جماعة الحوثي صعّدت في الأسبوعين الأخيرين من حملتها العسكرية للسيطرة على مدينة مأرب، وزادت من هجماتها العشوائية دون الالتفات إلى المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني والمخاطر المترتبة على السكان المدنيين.
وأعربت المنظمات عن قلقها من مخاطر وقوع كارثة إنسانية وشيكة قد تحل بالمدينة جراء الهجوم العسكري، إذ تضم أكثر من 90 مخيما للنازحين يقطنها نحو 2 مليون نازح، منهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة، فرّوا من المحافظات القريبة خلال سنوات النزاع إلى مأرب التي كانت تعد مكانا آمنا نسبيا.
اقرأ أيضا: منظمات تحذر من كارثة إنسانية في مأرب جراء الهجوم عليها