هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الأمم المتحدة، الخميس الماضي، أنه من المقرر انتخاب مندوب سوريا في الأمم المتحدة لمنصب رفيع في لجنة "إنهاء الاستعمار" الأممية والمكلفة بدعم حقوق الإنسان بما في ذلك "إخضاع وهيمنة واستغلال" الناس.
والمفارقة أنه في نفس اليوم اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة سوريا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم دولية أخرى بما في ذلك الإبادة الجماعية"، وفق منظمة "UN Watch"، وهي منظمة حقوقية غير حكومية مستقلة مقرها جنيف.
وتضم لجنة إنهاء الاستعمار 24 دولة تهدف إلى إنهاء الاستعمار ومتابعة الأقاليم التي تتمع بحكم ذاتي.
ووصفت المنظمة انتخاب سوريا لهذا المنصب بـ"العبثية والفاحشة أخلاقياً". ودعت أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ووزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين وسفراء الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة لإدانة هذه الخطوة.
أعلنت الأمم المتحدة في جلستها الافتتاحية أن المبعوث السوري الجديد إلى الأمم المتحدة، بسام الصباغ، من المقرر أن ينضم إلى اللجنة في حزيران/ يونيو.
وقالت ممثلة غرينادا في اللجنة كيشا ماكغواير: "ستتناول اللجنة الخاصة، في وقت لاحق، انتخاب المقرر الخاص للجنة بانتظار وصول سعادة السفير بسام الصباغ إلى نيويورك، الذي رشحته الجمهورية العربية السورية".
وقال ممثل سوري في الاجتماع: "لطالما دعمت بلادي إجراءات اللجنة الخاصة، وكذلك جهود اللجنة لتعزيز حق تقرير المصير".
وقال المدير التنفيذي لمنظمة UN Watch هيليل نوير إن "إعلان الأمم المتحدة عزمها انتخاب النظام السوري لمنصب رفيع المستوى في الأمم المتحدة في نفس اليوم الذي اتهم فيه تحقيق النظامَ بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أمر مثير للاشمئزاز من الناحية الأخلاقية".
وأضاف نوير: "إن وضع سوريا على رأس لجان الأمم المتحدة يساعد فقط نظام الأسد على تصوير نفسه كحكم للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان. إنها إهانة لملايين الضحايا في سوريا".
No joke: U.N. to elect Syria's genocidal Assad regime to top post fighting “subjugation of peoples.“
— Hillel Neuer (@HillelNeuer) February 19, 2021
The announcement by the Special Committee on Decolonization came on same day that a U.N. inquiry accused Syria of committing “crimes against humanity.“https://t.co/BetgdVJdPG