هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال موقع إكسيوس الأمريكي، إن الرئيس جوزيف بايدن، سيتصل هاتفيا الأربعاء، مع الملك سلمان بن عبد العزيز، قبيل نشر التقرير الاستخباراتي المتعلق بجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
ونقل الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، عن مصدر مطلع قوله إن المكالمة لو حدثت كما هو مقرر لها فستكون أول محادثة بين الرئيس بايدن والملك السعودي منذ دخول الرئيس البيت الأبيض الشهر الماضي.
وفي الوقت الذي سيناقشان عدة أمور إلا أن المحادثة سيخيم عليها الإعلان القريب عن التقرير القنبلة الذي يتوقع أن يشير لتورط ابن الملك في جريمة قتل خاشقجي.
والوثيقة التي ستصدر هي عبارة عن تقرير سري أعده مكتب مدير الاستخبارات الوطنية وستصدر يوم الخميس على ما هو متوقع، ويلمح إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان متورط في جريمة قتل وتقطيع جثة الصحفي جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018، ونفى ولي العهد أي علاقة بالجريمة ولكنه أعرب عن مسؤوليته عنها باعتباره الحاكم الفعلي للبلاد.
وقالت الصحيفة إن تحرك بايدن لإعادة ضبط العلاقة مع السعودية يأتي بعدما قدمت إدارة دونالد ترامب الكثير من المميزات للسعودية وجعلت الدولة الخليجية أولوية في سياستها الخارجية.
وخرجت الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية وفشلت في اتخاذ أي إجراء يتعلق بحريمة قتل خاشقجي الذي كان يكتب في صحيفة "واشنطن بوست".
وفي أثناء الحملة الانتخابية عام 2020 اتهم بايدن ولي العهد بالجريمة وأكد أنه لن يبيع أسلحة لهم وحولهم إلى "منبوذين".
اقرأ أيضا : حصري : هذا موعد نشر إدارة بايدن تقريرا استخباريا عن خاشقجي
وقدمت الحكومة السعودية في الفترة الأخيرة سلسلة من الإشارات إلى أنها مستعدة للتعاون في ملف اليمن ووقف الحرب فيه وتحسين ملف حقوق الإنسان، في محاولة منها لتجنب أزمة علاقات مع الإدارة الجديدة.
وسيتحدث بايدن مع الملك سلمان الذي يعتبر من الناحية الرسمية رأس الدولة وليس ابنه الأمير محمد، الذي يدير الشؤون اليومية في البلاد.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قد قالت إن "نظير الرئيس هو الملك سلمان". وقالت: "أتوقع أن يقوم بايدن في الوقت المناسب بالحوار معه".
ولم يؤكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي المحادثة المقررة يوم الأربعاء مع الملك، وأحال لوزارة الخارجية السؤال وكذا للبيت الأبيض.
وتحدث وزير الدفاع الجديد لويد أوستن مع ولي العهد الذي يشغل منصب وزير الدفاع أيضا. ويأتي نشر التقرير المتوقع بعد تعهد مديرة الأمن القومي الجديدة أفريل هينز بنشره، خاصة أن الكونغرس طالب إدارة ترامب أكثر من مرة بتقديم نسخة غير سرية منه ولكنها تجاهلت الطلبات.
وفي جلسة المصادقة على تعيينها سئلت إن كانت إدارة بايدن ستنشر التقرير فردت "نعم، سناتور، سنتبع القانون".