سياسة دولية

قتلى بين المتظاهرين بميانمار واعتقالات تطال المئات

قُتل نحو 30 شخصا على الأقل منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في الأول من شباط/ فبراير- جيتي
قُتل نحو 30 شخصا على الأقل منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في الأول من شباط/ فبراير- جيتي

قالت وسائل إعلام إن نحو 9 متظاهرين رافضين للانقلاب العسكري في ميانمار، سقطوا برصاص قوات الأمن خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

وحث وزراء خارجية دول مجاورة لميانمار في جنوب شرق آسيا على ضبط النفس لكنهم فشلوا في اتخاذ موقف موحد لدعوة للجيش للإفراج عن الزعيمة أونغ سان سو تشي وإعادة الديمقراطية.

وقُتل نحو 30 شخصا على الأقل منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في الأول من شباط/ فبراير وأنهى خطوات ميانمار الأولى نحو الحكم الديمقراطي وفجّر احتجاجات في جميع أنحاء البلاد وأثار استياء دوليا.

 

وقال موقع "ميانمار الآن"، إن قوات الأمن اعتقلت نحو 400 متظاهر أثناء تفريق الاحتجاجات في يانغون. وذكر أحد النشطاء إن عددا من قادة الاحتجاجات من بين المعتقلين.

 

وأمس الثلاثاء، أخفقت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في تحقيق أي تقدم في اجتماع عبر الإنترنت لوزراء خارجيتها بشأن ميانمار.


وفي حين اتحدت دول الرابطة في الدعوة إلى ضبط النفس، فقد حثت أربع منها فقط، هي إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة، على إطلاق سراح المعتقلين ومن بينهم سو تشي.


وقالت بروناي، رئيسة آسيان في دورتها الحالية، في بيان: "عبّرت آسيان عن استعدادها لمساعدة ميانمار بطريقة إيجابية وسلمية وبناءة".

 

وذكرت وسائل إعلام حكومية في ميانمار اليوم، أن وزير الخارجية الذي عينه الجيش حضر اجتماع وزراء خارجية الرابطة الذي قالت إنه شهد "تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية".

 

موقف أمريكي

 

وأكدت الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب مندوب ميانمار لدى الأمم المتحدة كيان مو ثون، الذي أعلنت الإدارة العسكرية في بلاده إقالته من منصبه، بسبب موقفه الرافض للانقلاب.


وذكر بيان أصدرته البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، أن مندوبة واشنطن الدائمة ليندا توماس غرينفيلد، التقت مو ثون، في وقت متأخر الثلاثاء، بتوقيت نيويورك، وأكدت له "دعم بلادها لشعب ميانمار واستعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطيا".


وأشادت غرينفيلد "بالبيان الشجاع والعاطفي الذي ألقاه مندوب ميانمار في الاجتماع غير الرسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن ميانمار الأسبوع الماضي".


وأدان مو ثون، في بيان ألقاه بالجمعية العامة في  26 شباط/ فبراير الماضي، انقلاب جيش بلاده على السلطة المنتخبة، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ضد قادة الجيش.


وفي اليوم التالي، أعلن التلفزيون الرسمي في ميانمار إقالة مو ثون من منصبه بتهمة "خيانة الدولة".


وفي حينه، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، للصحفيين: "تلقينا مذكرة شفوية من وزارة خارجية ميانمار تفيد بأن مجلس إدارة الدولة أنهى واجبات ومسؤوليات مو ثون بصفته الممثل الدائم لميانمار، وأن نائبه يو تين ماونغ نينغ قد تم تعيينه قائما بالأعمال بالنيابة للبعثة الدائمة".


وحول من سيحق له تمثيل بلاده في قاعة الجمعية العامة، قال دوغاريك: "كلاهما يمكن أن يدخل هذا  المبنى (يقصد مقر الأمم المتحدة)، نحن في وضع فريد للغاية لم نشهده منذ وقت طويل".

 

طائرات إسرائيلية

 

أعلنت منظمة العدالة من أجل ميانمار، أن الجيش يستعين بطائرات مسيرة إسرائيلية لتتبّع المتظاهرين ضد الانقلاب العسكري.


ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الناطق باسم المنظمة المتخصصة في حقوق الإنسان، ما يادانار ماونغ، قوله إن جيش ميانمار يستعين أيضاً ببرمجيات قرصنة لاختراق الهواتف والحواسيب.


وأضاف أن الجيش ومن خلال هذه البرمجيات والطائرات المسيرة، يقوم بتتبّع مناهضي الانقلاب، والقبض عليهم.

 

وأوضح أن جيش ميانمار استورد مسيّرات من إسرائيل عام 2015، مبيناً أن هذه الطائرات استخدمت عام 2017 في الإبادة الجماعية ضد أقلية الروهينغيا في إقليم أراكان. 

 

 

التعليقات (0)