هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة "خبر ترك" التركية، أنه في الوقت الذي تجري فيه المناقشات بشأن عملية تركية محتملة في سنجار العراقية، تقوم منظمة العمال الكردستاني بتوسيع تحالفاتها مع إيران والمجموعات الموالية لها في العراق.
وأوضحت الصحيفة في تقرير للصحفي اتشيتين اتشيتينار، وترجمته "عربي21"، أن منظمة العمال الكردستاني تعمق من تحالفاتها مع القوات المحلية لضمان موقعها في سنجار ومخمور العراقيتين.
وأضافت أن منظمة العمال الكردستاني أبرمت اتفاقيات جديدة مع الحشد الشعبي المدعومة من إيران، والتي زادت من أعداد عناصرها مؤخرا في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن الأسبوع الماضي عقد اجتماع بين ضباط من الجيش الإيراني وبين "وحدات مقاومة سنجار" ذراع منظمة العمال الكردستاني، وفرقة النجباء التابعة للحشد الشعبي في سنجار.
ولفتت إلى أنه بالتزامن مع الاجتماع، أدلى سفير إيران في بغداد ببيان يطالب فيه تركيا بالانسحاب من الأراضي العراقية.
اقرأ أيضا: هل يجرّ الحشد الشعبي العراق إلى حرب مع تركيا في سنجار؟
وذكرت أن المجتمعين اتفقوا على منح حزب العمال الكردستاني المزيد من الأسلحة والذخيرة العسكرية اللازمة، وإبقاء الطريق بين الحسكة السورية وسنجار العراقية مفتوحة أمامها، وزيادة قوتها في سنجار.
التواصل مع حزب الله اللبناني
وأضافت أن ذلك يشير إلى أن حزب العمال الكردستاني يحاول التعمق في المنطقة بدلا من الانسحاب، ويحاول شق طريقه باستخدام إيران والولايات المتحدة.
الصحيفة كشفت أن القيادي في حزب الله اللبناني محمد الكوثراني والذي زار إيران مؤخرا، حضر الاجتماع في سنجار.
وتابعت بأن منظمة حزب العمال الكردستاني التي تلقت ضربات قوية في غارا وهفتانين، تلقت دعما لوجيستيا وعسكريا في سنجار من الولايات المتحدة وقوى أخرى.
ولفتت إلى أنه في الأيام الماضية، قدمت المجموعات الموالية لإيران، لمنظمة العمال الكردستاني، صواريخ من عيار 107 مليمترات من إيران، بالإضافة لذخائر عسكرية.
وأشارت إلى أن هذه النوعية من الصواريخ ترسلها إيران إلى المنطقة، وقد أعطتها للمجموعات المرتبطة بها في السابق في قتالها ضد تنظيم الدولة.
الصحيفة نقلت عن مصادر، أن القرار اتخذ لتمهيد الطريق أمام حزب العمال الكردستاني لاستخدامه المعابر للتنقل العسكري والمدني بين محافظتي سنجار والحسكة، وسيكون أمن الطريق تحت سيطرة حزب العمال الكردستاني والحشد الشعبي.
اقرأ أيضا: هل يتحول التوتر التركي الإيراني إلى صراع على أرض العراق؟
وتساءلت الصحيفة، عن الموقف الأمريكي تجاه استغلال منظمة العمال الكردستاني لها إلى جانب إيران بنفس الوقت.
وأشارت إلى أنه خلال الاجتماع الذي عقد في سنجار، وافق الحشد الشعبي على إبقاء منطقة مخمور تحت سيطرة "العمال الكردستاني"، وتقديم المساعدات لها.
وأضافت أن المطلوب من القوات التركية الأخذ بعين الاعتبار تحركات حزب العمال الكردستاني المدعومة من الولايات المتحدة وإيران والمجموعات الموالية لها، مشددة على أنه كلما تأخرت عملية سنجار التركية المحتملة، تزداد فيها الجهات الفاعلة.