هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلط تقرير لشبكة "سي أن أن" الأمريكية الضوء على المعمرة اليابانية، كاني تاناكا، التي من المقرر أن تحمل الشعلة الأولمبية في أيار/ مايو المقبل.
و"تاناكا"، التي تعد كذلك أكبر سكان العالم، عاصرت خلال أعوامها الـ118 حربين عالميتين، وجائحتين، ونجت من مرض السرطان مرتين.
ورغم أن عائلتها ستقوم بدفعها على كرسي متحرك في بداية المسافة إلا أنها تصر على السير خلال الخطوات القليلة الأخيرة لتمرر الشعلة للعداءة التالية.
وأنجبت "تاناكا" أربعة أطفال، وكانت قد تزوجت من صاحب محل أرز في سن الـ19، وعملت في متجر العائلة حتى بلغت الـ103 أعوام، ولديها الآن 13 حفيدا.
وكان العالم قد شهد جائحة قبل "كورونا"، عام 1918، إثر تفشي مرض الإنفلونزا الإسبانية.
وعمر تاناكا لا يقل كثيرا عن عمر الألعاب الأولمبية الحديثة التي بدأت في عام 1896، مع العلم أنه عندما أقيمت آخر دورة ألعاب في طوكيو، في عام 1964، كان عمرها 61 عاما.
اقرأ أيضا: الحزب الحاكم باليابان يسمح بـ"مشاركة صامتة" للمرأة باجتماعاته
وعن حياتها اليومية، يقول التقرير إنها تعيش في دار للرعاية، تستيقظ في السادسة صباحا وتستمتع بلعبة المجلس الاستراتيجي.
وتقول عائلة تاناكا، التي لم تتمكن من زيارتها لمدة 18 شهرا خلال إغلاق فيروس كورونا، إن سر صحة عقلها وجسمها يكمن في "فضولها والاهتمام بالرياضيات".
وقالت الشبكة في تقريرها إن تاناكا ليست المعمرة التي تعدت الـ100 عام الوحيدة في اليابان، إذ إن البلاد سجلت للمرة الأولى، العام الماضي، أكثر من 80 ألف شخص من هذه الفئة، وفقا لما ذكرته وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في البلاد، ما يمثل الزيادة السنوية الخمسين على التوالي.
ومنحت موسوعة "غينيس"، في 2019، تاناكا شهادة أكبر شخص حي، وهي الآن تضع نصب عينيها الفوز بالرقم القياسي لأطول عمر على الإطلاق والذي تحتفظ به امرأة فرنسية عاشت 122 عاما.
ومن المقرر عقد الألعاب الأولمبية بين تموز/ يوليو وآب/ أغسطس القادمين، بعد أن تم تأجيلها العام الماضي جراء جائحة كورونا.