هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عهدي مع القراء الكرام أن ألتزم بكتابة الجديد اللازم لصناعة المستقبل وما يجب أن يكون، وفي هذا السياق جاء كتابي الجديد "صناعة الهوية" ليرسم الطريق نحو كيفية صناعة هويتنا الحديثة للولوج إلى مستقبل أفضل.
أولا: التعريف الوصفي للكتاب
ينتمي إلى علم القيم والهوية والذي يعتبر علم جامع لعلوم التربية والشريعة والمقاصد والاجتماع والإدارة والمنطق، والمعني ببناء الإنسان والقوة البشرية للمجتمع القادرة على التحرر وامتلاك الإرادة وتحقيق التنمية والنهضة.
يأتى الكتاب ضمن مشروع كبير للقيم والهوية العربية والإسلامية الحضارية المعاصرة يتضمن:
أ- خطة استراتيجية لبحوث ودراسات القيم والهوية.
ب- التفسير القيمي للقرآن الكريم.
ج- موسوعة القيم الحضارية.
د- موسوعة تخطيط وبناء القيم.
فالكتاب يتحدث عما يجب أن يكون، وكيف نصنع مستقبلنا العربي بنهج حضاري يجمع بين منهاج السماء وما أنتجه الفكر البشري الحديث.
الجزء الأول من سلسلة الوعي الجمعي للنخب والمجتمع
الكتاب يجيب على سؤال كبير هو: كيف نصنع هويتنا ونستعيد قوتنا وحضورنا الحضاري كأمة عربية وإسلامية.
الأمن القيمي والثقافي والفكري والهوياتي يمثل 50 في المئة من الأمن القومي للدولة (حماية الهوة + وحدة واحتشاد المجتمع + المحافظة على السيادة + فرص التنمية).
تتبعه الإجابة على العديد من الأسئلة الفرعية (17 سؤلا تفصيليا):
س1: ماهية الهوية وأهميتها، ومستوياتها، وعناصرها ومكوناتها، ومصادر وآلية تشكلها، وأدوارها الوظيفية في واقع الفرد والمؤسسة والمجتمع والدولة.
س2: ما هي علاقة الهوية بالدين؟ وهل هي بديل أم نظام وطريقة لتطبيق مقاصد ومفاهيم الدين؟
س3: ما هي أشكال الهوية (الهوية الثقافية، والدينية، السياسة، الهوية الدينية، والهوية الوطنية والهوية القومية.. الخ) وعلاقتها ببعضها البعض؟
س4: مفهوم الهوية بين الغرب الذي يوظفها عمليا وديناميكا لصناعة وتقوية وتطوير الإنسان والحياة، وبين الشرق الذي اختزل فهمه للهوية في الحديث والتفاخر والتغني بها.
س5: لماذا يعيش العرب والمسلمون هاجس المحافظة على الهوية، بينما يعيش العالم تطوير وتعزيز قوة الهوية؟
س6: ما هي المفاهيم والمبادئ والقوانين التي تنظم تعدد وتنوع الهويات العالمية (التراكم- التكامل- الاندماج- التزاحم- التصارع)؟
س7: حكمة وفلسفة تعدد وتنوع الهويات، وهل هي نعمة أم نقمة؟
س8: أهم سبعة مفاهيم معاصرة خاصة بالهوية (تطور الهوية- الهويات المفتوحة والمغلقة- المرجعيات العالمية للهوية- علاقات الهويات ببعضها بين الاندماج والتصارع- الهوية واستقرار المجتمع- أنوع وأشكال الهويات المعاصرة السلم القيمى للمجتمع وآليات تحديثه).
س8: قوة الهوية ومستويات قوتها: (صلبة ومرنة ورخوة، ومعايير ومؤشرات قياسها- مقياس هويتي لقياس قوة الهوية، وما هي حالة هويتنا العربية أهي قوية أم تعاني ضعفا وأزمة؟).
س9: الهوية تورث أم تصنع؟ وكيف؟ وما هي الأدلة العلمية والشرعية والتاريخية والواقعية؟
س10: ما دور وقوة الهوية في بناء الدولة الحديثة؟ هل من نماذج تطبيقة معاصرة (اليابان- امريكا- ماليزيا- سنغافورة)؟ نماذج متنوعة في تحدياتها وعبقرية تعاطيها معها، واستراتجيها.
س11: هل من نموذج عربي مقترح أكثر تأهيلا لصناعة وتطوير هويته؟ قطر.. ولماذا قطر؟ ما هي مؤهلاتها وفرصها لصناعة نموذج عربي ريادي؟
س12: ما مفهوم صناعة الهوية، ماهيته وبواعثه وجذوره الفلسفية في صناعة وتحسين جودة النفس والسلوك البشري؟
س13: ما هي أزمة الهوية العربية ورؤية حلها؟
س14: هل حقا نعيش عصر صناعة الهوية؟ وما هي مستوياتها وأدوارها في الدولة الحديثة؟
س15: ما هي مبادئ صناعة الهوية بشكل عام (ومبادئها الخاصة في حالات: الدولة الديمقراطة/ الاستبدادية- القومية/ الأممية- حركة التحرر الوطني).
س16: ما مجالات ومراحل العمل في صناعة الهوية؟
س17: أدلة وخريطة طريق لصناعة الهوية؟
وبذلك يعد الكتاب
1- قاموسا فنيا لمفاهيم الهوية، وطور مفاهيم سابقة ونحت مفاهيم جديدة.
2- أرشيفا وسجلا وثائقيا للنماذج العالمية الناجحة في صناعة الهوية.
2- دليلا عمليا وخريطة طريق لصناعة الهوية.
ثانيا: التعريف العلمي والمعرفي للكتاب
ما هي القيمة المضافة التي يقدمها الكتاب، والأبعاد والاستفادات الاستراتجية لكتاب صناعة الهوية، في عصر صناعة وصراع الهويات، حيث تغيب أمتنا العربية والإسلامية عن هذه الصناعة. فقد فرض عليها حصارا استعماريا منذ قرنين من الزمان، لإضعاف وتغييب المجتمعات والشعوب والقوة البشرية العربية، وتحويلها إلى مجتمعات ضعيفة قابلة للاستعمار.
جاء كتاب صناعة الهوية ليكون بمثابة بوابة فكرية، مفتتح عهدا جديدا لعلم القيم والهوية وصناعة الهوية الحضارية للمجتمعات العربية والإسلامية، وساعيا إلى تقديم ثلاث قيم مضافة لإثراء المشروع الحضاري العالمي:
القيمة الأولى: قيمة علمية جديدة مضافة لعلم القيم والهوية.
القيمة الثانية: دليل عملي لصناعة الهوية العربية.
القيمة الثالثة: قيمة ميدانية لحركات التحرر العالمي عامَّةً، والعربي خاصَّةً، والدول الساعية لتعزيز قوتها ومكانتها الحضارية.
الخريطة المعرفية للكتاب
أهم المفاهيم والنظم والنظريات والنماذج والمعايير التي قدمها الكتاب:
1- التعريف الوظيفي- الإجرائي: ديناميكية عمل صناعة الهوية في الفرد والمؤسسة والمجتمع والدولة وأجهزتها.. روح وطاقة تلتقي بجسد الفرد والمجتمع فتحييه وتوقظه، وتذكره بذاته وماضيه العريق وواقعه الحالي ومستقبله وموقعه الذي يجب أن يكون فيه، وتمده وتفجر فيه أدوات الفعل الذاتية لتحسين تفكيره وسلوكه وأدائه وإنتاجه وإنجازه في الحياة.
2- خصائص الهوية، والتي تم تجسيدها في خصائص أساسية:
- قابلة للتصنيع والتطور والنمو.
- لا يمكن تفكيكها.
- ديناميكية تتضمن ثباتا نسبيا في بعض أجزائها، ومرونة وتطورا في الجزء الباقي منها.
- عابرة للحدود والزمان.
- نسبية القوة والتمسك بها.
- تقبل التنوع وتستثمره.
- طوعية تقوم على القناعة.
3- أشكال الهوية وعلاقتها بالدين:
أولا المستوى: هوية الفرد- الاسرة- القبيلة- النادى ـ الحزب ـ المؤسسة- المجتمع- الدولة.
ثانيا النوع: دينية- وطنية- قومية.
ثالثا فنيا: ثقافية- اقتصادية- اجتماعية- سياسية.
فعلاقة الهوية بالدين علاقة تكامل وتطبيق وليست علاقة صراع وبديل، ونموذج لتكامل أخوة الإيمان مع أخوة الوطن مع الأخوة الإنسانية.
4- قوة الهوية وعناصرها (المحتوى × التكامل × التمكن × الفعل والإنجاز)، ومستوياتها (الصلبة والمرنة والرخوة) ومؤشراتها (21 مؤشرا)، مع نموذج تطبيقي لتحليل قوة الهوية العربية، وبيان أوجه الضعف والقصور وكيفية معالجتها.
5- الهوية بين التوريث والتصنيع، والعقيدة والقيم واللغة والتراث: تحليل عناصر الهوية الصلبة والمرنة، والكشف العلمي والديني والتاريخي عن معادلة التوريث + التصنيع.
6- الهوية وبناء الدولة الحديثة: نموذج بناء القوة الشاملة للدولة وتحديد قوة وطبقة الدولة في النظام العالمي، وأشكال وأسباب وآثار ضعف الهوية وارتباك وتفكك المجتمع.
7- منظومة القيم والهوية في هيكل الدولة الحديثة
لجنة الأمن القومي × الوزرات السبع + 2 × المؤسسات التنفيذية
8- النماذج الخمسة المتنوعة لصناعة هوية عالمية متنوعة لكل منها خصوصيته ومميزاتها ودروسها (اليابان- أمريكا- ماليزيا- سنغافورة- قطر).
9- النموذج العربي الوحيد المرتقب: النموذج القطرى وآفاق وفرص نجاحه، لعدة أسباب (الإرادة × الحكم الرشيد × نجاح × رؤية 2030).
10- مفهوم صناعة الهوية: من أهم الصناعت الثقيلة لإنتاج القوة البشرية للمجتمع:
- الجذور الفلسفسة لتشكل وتطوير وتحسين جودة السلوك البشري.
- علاقة صناعة الهوية بتطوير كافة قطاعات ومجالات الدولة.
- مستويات العمل في صناعة الهوية.
11- مبادئ صناعة الهوية: عامة + خاصة بالدولة الديمقراطية والاستبدادية والأممية وحركات التحرر الوطني.
12- مجالات ومراحل عمل صناعة الهوية: البحث والفكر وإنتاج المعرفة × التخطيط × التنفيذ والتقويم.
13- أربعة نماذج تطبيقية لصناعة الهوية في العصر الحديث: الديمقراطية + الاستبدادية + الأممية العابرة للحدود + المجتمعات الساعية للتحرر.
- خريطة طريق لصناعة الهوية الوطنية لحركات التحرر وصراع الهويات؛ بين هوية التحرر وتفكيك هوية مجتمع ودولة الاستبداد.
ثالثا: التعريف الوظيفي
الكتاب ينفرد بتقديم منظومة مفاهيم ونظريات ومعايير ومؤشرات وجداول قياس تجعل منه:
1- دليلا ومرجعا لصناعة وتطوير الهوية.
2- يدرس في كليات صناعة الإنسان (التربية والأداب والإجتماعي والعلوم السياسية).
3- مفتاحا لسلسة ممتدة من البحوث والدراسات والإنتاجات المعرفية في علم القيم والهوية.
الكتاب لمن؟
1- الجهات السيادية العاملة في الأمن القومي وإدارة السلوك المجتمعي.
2- الوزرات السبع العاملة في مجال بناء الإنسان.
3- للأحزاب والمؤسسات التربوية المعنية ببناء القيادات المجتمعية ورجال الدولة.
سياسات إعداد الكتاب
1- الجمع بين التاصل العلمي والتاريخي المنطقي والشرعي.
2- الإيجاز والمباشرة وتجنب أي حشو غير لازم.
3- استخدام الرسوم التوضيحية والمعادلات الرياضية والجداول.
4- بيان الأدوار الوظيفية والتطبيقات العملية لأفكار الكتاب.
مكونات الهوية