هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدانت وزارة الخارجية الأمريكية قرار المحكمة العليا في لوس أنجلوس الذي يتيح إطلاق سراح الأرمني هامبينغ ساسونيان، الذي قتل القنصل التركي كمال أريكان عام 1982.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلنكين، في بيان، الخميس، عن خيبة أمل عميقة جراء القرار، قائلا: "وزارة الخارجية تشعر بخيبة أمل عميقة؛ بسبب قرار الإخلاء المشروط بحق ساسونيان".
وشدد على أن "الولايات المتحدة تعطي الأولوية دائما لأمن الدبلوماسيين في أي مكان بالعالم، ودعت إلى فرض أقصى عقوبة على اغتيالات الدبلوماسيين، وعارضت مثل هذا الإفراج المشروط".
واستطرد قائلا إن "مهاجمة الدبلوماسي ليست جريمة خطيرة ضد فرد فحسب، بل جريمة ترتكب ضد الدبلوماسية بأكملها".
وتابع بلنكين: "نعرب مرة أخرى عن أعمق تعازينا لأسرة السيد أريكان وزملائنا في وزارة الخارجية التركية على مصابهم".
وقتل الدبلوماسي أريكان في 28 كانون الثاني/ يناير 1982، في هجوم نفذه الإرهابيان الأرمنيان هامبينغ ساسونيان، وكريكور صاليبا في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
وبعد إلقاء القبض على ساسونيان، حكم عليه بالسجن المؤبد دون عفو، في حين انتشرت مزاعم بأن الإرهابي الفار صاليبا مات في العام نفسه بالحرب الأهلية اللبنانية.
وفي وقت سابق، الخميس، أدانت وزارة الخارجية التركية "بشدة" قرارا لمحكمة أمريكية، مشيرة إلى أن حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، أعلن بأنه سيطعن بقرار المحكمة.
وقالت الوزارة في بيان: "ندين بشدة هذا النهج الذي أوقع جرحا عميقا في ضمير الشعب التركي"، مشددا أن القرار يتعارض مع المبادئ العالمية للقانون وفهم العدالة.
وأشار البيان إلى مقتل 58 مواطنا تركيا، بينهم 31 دبلوماسيا، في الهجمات التي نفذتها منظمات إرهابية أرمنية حول العالم.
وشدد على أنه "في فترة تتزايد فيها جرائم الكراهية، وتشتد الحاجة إلى التضامن الدولي، فإن إطلاق سراح قاتل وحشي بدوافع سياسية يضر بروح التعاون في مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن "جريمة القتل الدنيئة التي ارتكبها الإرهابي ساسونيان الذي لم يُبد طوال 38 عاما في محبسه أي علامة تشير إلى ندمه على ارتكابها، لن تنسى أبدا باعتبارها جريمة تمثل أيديولوجيا مريضة ومشوهة".
وتابع: "بهذه المناسبة، نستذكر بالرحمة وبكل إجلال ذكرى دبلوماسينا الشهيد كمال أريكان وجميع الشهداء الذين فقدوا أرواحهم في اعتداءات المنظمات الإرهابية الأرمنية".